القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس
كشف مصدر طبي من المشفى الوطني في القامشلي، شمال شرقي سوريا، والواقع في مناطق سيطرة الحكومة السورية بالمدينة، عن وفاة امرأة وتسجيل إصابة ثمانية أشخاص آخرين بفيروس كورونا في المشفى خلال الأسبوع الماضي.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن امرأة مصابة بفيروس كورونا توفيت خلال الأسبوع الماضي في المشفى أثناء تلقيها العلاج في قسم العزل بالمشفى، “وهي تنحدر من ريف مدينة الحسكة وكانت طاعنة في السن ومصابة بقصور كلوي”.
وأضاف المصدر نفسه أن الحالات الثمانية الأخرى مستقرة.
ولا تندرج هذه الأرقام ضمن إحصائيات هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، فعينات الاختبار للحالات الموجودة في المشفى الوطني الذي تديره الحكومة السورية قرب منطقة مطار القامشلي تُرسل إلى مختبرات الحكومة السورية في العاصمة دمشق لإثبات إيجابية الحالة أو سلبيتها.
كما لا تعتمد الحكومة السورية الإصابات المسجلة في مناطق الإدارة الذاتية أو مناطق سيطرة المعارضة المسلّحة، بينما تعتمد منظمة الصحة العالمية الأرقام الرسمية الصادرة من وزارة الصحة السورية.
من جهته، قال عمر العاكوب، مدير المشفى الوطني في القامشلي، في اتصال هاتفي لـ”نورث برس”، إن المشفى يضمَّ قسماً خاصاً لعزل المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا.
لكن “العاكوب” رفض تأكيد وجود إصابات في المشفى، معتبراً أن وزارة الصحة السورية هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتقديم الإحصائيات والأرقام حول المرض، وإنه لا يستطيع قول شيء خارج البيانات الرسمية لوزارة الصحة.
وأضاف: “كلُّ مريض مصاب بأمراض الرئة يعتبر مشتبهاً بإصابته بالفيروس إلى حين إثبات العكس عبر اختبار PCR الذي تأتي نتائجه من وزارة الصحة الحكومية في دمشق.”