قامشلي – عبد الحليم سليمان – نورث برس
قال صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وعضو وفد أحزاب الكتلة الوطنية الكردية، لـ”نورث برس”، إن المرجعية ستشكّل “وحدة كردية تضمُّ أطرافاً وشخصيات وفعاليات كردية” ولن تقتصر على طرفين نشبت الخلافات السياسية بينهما، متمنياً أن تشارك جميع الأحزاب من خارج إطاري الوفدين المفاوضين إلى جانب المثقفين والفعاليات الاجتماعية الكردية لإنجاز ما سماه “المهمة القومية والوطنية”.
ويسعى الطرفان الكرديان من خلال إنشاء مرجعية سياسية الوصول إلى مؤسسة قادرة على اتخاذ القرار السياسي الكردي بين الأطراف الكردية المختلفة المنضوية في أطر سياسية سورية مختلفة.
وعقدت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي في سوريا، في المرحلة الثانية من الحوار، أربعة اجتماعات مشتركة بحضور قائد قوات سوريا الديمقراطية وممثلي الدبلوماسية الأمريكية في شمال وشرقي سوريا، ناقشوا فيها عدة ملفات، منها تأسيس مرجعية كردية تختص باتخاذ القرارات السياسية على المستوى الكردي في سوريا.
وقال “كدو” أيضاً إنهم تمكنوا من إنجاز الكثير من المهام التي يتفاوض عليها الطرفان الكرديان في إطار تنفيذ مبادرة قائد قوات سوريا الديمقراطية للحوار الكردي-الكردي الذي يسعى إلى خلق حالة من التوافق في الملفات بين الوفدين بمشاركة الدبلوماسيين الأمريكيين.
وأشار إلى أن الوفدين يناقشان جميع النقاط المدرجة ضمن جدول عملهما، بما فيها ملف المعتقلين والمختفين الذين يطالب بهم المجلس الوطني الكردي في سوريا، مضيفاً أنهم أنجزوا بعض الملفات ولا يزالون يناقشون أخرى، على حدٍّ قوله.
وأضاف سكرتير حزب اليسار الديمقراطي أنهم يخوضون “مفاوضات جديّة”، وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من اللقاءات والاجتماعات بين الوفدين المتفاوضين، مشيراً إلى إحراز تقدّم كبير في ملف المرجعية السياسية الكردية التي اعتبرها نقطة أساسية في المفاوضات الجارية بينهما، رغم أن “هناك نقاط خلاف أيضاً” يمكن تجاوزها من خلال الحوار، على حدِّ تعبيره.