محامي أوجلان لنورث برس: تم رفع الحظر عن موكلنا منذ شهرين و التقينا به مرة واحدة
NPA
أعلن وزير العدل التركي “عبد الحميد” اليوم الخميس إن تركيا رفعت الحظر المفروض على زيارة المحاميين للزعيم الكردي عبد الله أوجلان بعد أسبوعين من السماح بأول زيارة من هذا النوع منذ 2011.
وقال عبد الحميد غول للصحافيين في أنقرة إنّ: “القرارات التي كانت تمنع اللقاءات تمّ رفعها وأصبح بإمكانه حالياً إجراؤها”.
وبدوره، أوضح محامي الزعيم الكردي عبد الله أوجلان مظلوم دينج في تصريحات لـ”نورث برس” فور إعلان هذا القرار، إنه جرى إعلامهم من قبل وزارة العدل برفع العزلة عن اوجلان منذ شهرين، مشدداً:” قمنا بزيارة أوجلان قبل الأسبوعين بعد هذا القرار، وهذا كان اللقاء الوحيد الذي جمعنا مع السيد أوجلان إلى هذه اللحظة”.
ونفى مظلوم دينج بشدة ربط قرار رفع الحظر زيارة المحاميين مع سياق إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول، مؤكداً بأن:” السيد أوجلان لم يتطرق إلى هذا الموضوع أساساً، بل كانت رسائله تطرح أفكار حول القضايا الرئيسية العالقة في تركيا وشمال شرقي سوريا والمنطقة عموماً”.
واعتبر دينج بأنه ثمة آراء خرجت من الوسط السياسي والإعلامي، تحاول أن تحرف مغزى رسائل أوجلان وتحصرها في هذا النطاق الضيق، قائلاً:” هذه المقاربة ضيقة وخاطئة جداً، ولا تمت صلة بالحقيقة؛ أوجلان تطرق إلى مواضيع حيوية في ظل القضايا والتناقضات العالقة في المنطقة، ولم يتحدث عن انتخابات بلدية اسطنبول، ويجدر أن نأخذ بعين الاعتبار أهمية تلك القضايا التي شدد عليها أوجلان من قبيل دور السلام وتعزيز حلول الديمقراطية بين الكرد وتركيا”.
ورفض محامي أوجلان التعليق على دور الولايات المتحدة الامريكية في رفع العزلة عن أوجلان عبر وساطة المبعوث الدولي في سوريا جيمس جيفري، موضحاً:” لست مخولاً أن أدلي بتصريحات في هذا الشأن، وليس لدي علم بذلك”.
وجدد دينج أهمية دعوة أوجلان حول دور قوات سوريا الديمقراطية ومستقبل سوريا عموماً، وخصوصاً فيما يتعلق بضرورة إنجاز دستور عام على مستوى البلاد، الذي يضمن الحماية القانونية للإدارة الديمقراطية المحلية بما ينسجم مع وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
كما تطرق دينج إلى رؤية أوجلان فيما يخص بالعلاقات بين قوات سوريا والديمقراطية وتركيا، مشيراً:” أوجلان شدد على استعادة روح الوفاق والسلام بين الطرفين، ونحن نتذكر عام 2014 حين ساهم أوجلان بدور حاسم في نقل رفات ضريح سليمان شاه الذي كان خاضعاً لنفوذ تنظيم الدولة الإسلامية بمقربة من نهر الفرات في منطقة صرين، إلى قرية “آشمه” الواقعة تحت نفوذ وحدات حماية الشعب في كوباني، وذلك بالتعاون والتفاهم مع الجانب التركي”.
وأضاف:” أوجلان يراهن على تجاوز المقاربات السياسية التي تستند على العنف والحرب، ذلك عبر خلق مبادرات عقلانية تتخذ من الوفاق والسلام والحوار أساساً له، بغرض وقف نزيف الدماء التي تسيل في المنطقة بين الخصوم”. مشيراً إلى أن أوجلان قادر على لعب دور محوري في هذا الشأن، الذي يتطلب بدوره ضرورة رفع التجريد بصورة كاملة عن أوجلان من جهة تحسين ظروفه في السجن، وعلاقته بالعالم الخارجي، فضلاً عن العناية بحالته الصحية في ذلك السجن الانفرادي في جزيرة معزولة”.
وأوضح مظلوم دينج :” لا نستطيع القول بصورة مؤكدة بأنه تم رفع العزلة عن أوجلان، لذا علينا ترقب الأيام القادمة، كما أننا لم نلتق مع أوجلان سوى مرة واحدة”.