الولايات المتحدة توضح أولويتها في شمال شرق سوريا: منع إيران الوصول للنفط

قال بين فرايدمان، مدير القسم السياسي في منظمة “أولويات الدفاع” في واشنطن, لـ “نورث بريس” أن القرار الأمريكي الانسحاب من شمال سوريا يتماشى مع ما جاءت أمريكا لأجله إلى المنطقة بوضوح وهو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية”.

وكانت حكومة واشنطن قد اعلنت في شباط/ فبراير من العام الحالي, بعد قرار الانسحاب, إبقاء /200/  جندي أمريكي في الشمال السوري. الأمر الذي يكفل منع اجتياح المنطقة من قبل أي طرف.

وفي جلسة الكونغرس الأمريكي الأخيرة, قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “جزء من أولويات إبقاء قوات حفظ الاستقرار في سوريا هو منع إيران من الاستيلاء على حقول النفط في شمال سوريا وبناء ‘الجسر البري’ إلى المتوسط.”

وكان النقاش الدائر في الكونغرس حول “قوات حفظ الاستقرار” أول توضيح للموقف الأمريكي المستقبلي في شرق سوريا منذ أواخر مارس. 

ومن جهتها كانت الحكومة السورية قد وصفت الوجود الامريكي في الشمال السوري, بـــ”غير الشرعي” مؤكدة أن الحل في سوريا يتم التوصل إليه من خلال جمع الاطراف السورية، وبناء على هذا يعتبر فريدمان، أن  “التأسيس لوجود رسمي للحكومة السورية في الشمال السوري هو الأمر الذي يجب أن يحدث في نهاية المطاف” لأنه “الخيار الأسلم لكل سكان الشمال السوري. “

ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام السوري والتي بدأت عقب إعلان ترامب سحب قواتها، وانتقد فريدمان من جهته هذا التدخل والضغط الأمريكي لمنع هذا التواصل.