بغداد – زياد اسماعيل – NPA
يعمل حامد في حقله للنخيل منذ حوالي 40 عاما ، ومع تقدمه بالعمر، يرى موارده تقل يوما بعد يوم بسبب الحروب وسنوات الجفاف والتلوثات الناجمة عن صناعة النفط، بالإضافة الى التجريف والتمدد نحو المساحات الخضراء.
إذ تشهد العراق تراجعا كبيراً في انتاج التمور بسبب انتشار القوارض والأمراض, واضطر المزارعون الى اللجوء لزراعة محصولي الحنطة والشعير, وانتشر بذلك التمر الأجنبي في الأسواق العراقية.
والحكومة العراقية من جهتها لا تملك خططاً لاستثمار التمر وتصديره.
يقول حامد(55 عاما) لـ”نورث برس” أن التمر المحلي يباع بأقل مما يستورد، وهذا له تأثير سلبي على معنويات أصحاب الحقول, مؤكداً “ما أحصل عليه من حقلي، أقل من أتعابي”.
ويوضح حامد, أن كيلوغراماً من التمر المستورد يباع بخمسة الأف دينار، أما التمر العراقي يباع بالف دينار فقط داخل الأسواق المحلية.
ويذكر أنه قبل اندلاع الحرب بين إيران والعراق, والتي استمرت/8/ أعوام، كان إنتاج العراق من التمر/700/ طن، وتراجع الإنتاج بعد الحرب إلى/350/طن و هذا ما أدى الى أستيراد التمر المحلي الى أسواقه.
وصرح رئيس قسم حقول النخيل في وزارة الزراعة العراقية، باسم طارق, لـ”نورث برس” أن سبب أنخفاض عدد اشجار النخيل ونتاجها هو الحروب المدمرة السابقة و عدم تواجد معامل لشراء التمر داخل البلد, وعدم الاهتمام بحقول النخيل.
وأكد طارق أن التمر العراقي هو الأعلى جودة المنطقة و”هناك/570/صنف من أشجار النخيل”.
وكشف عن خطة لوزارته لأنتعاش أشجار النخيل مجدد خلال خمس سنوات و زرع مليون منها.
يذكر أنه في بداية الثمانينات، بلغ عدد أشجار النخيل 30 مليون شجرة في العراق ، والآن قل هذا العدد الى 11 مليون، وأشهر انواع التمر العراقي هو “برحي و خستاوي و أبراهيمي بالإضافة الى أزرقي”.