إيران تتهم الولايات المتحدة بتعريض الطيران المدني للخطر

واشنطن – هديل عويس – نورث برس

 

اتهمت إيران الولايات المتحدة بتعريض الطيران المدني الإيراني للخطر، على خلفية اقتراب طائرتين أمريكيتين من طائرة ركاب إيرانية تتبع لشركة "ماهان".

 

وقال بيل اوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أمس الجمعة، إن الطائرة من طراز "إف15"، كانت في طلعة روتينية حيث أجرت فحصاً بصرياً قياسياً لطائرة الركاب الإيرانية "ماهان" رقم (1152) قبل أن تبتعد عنها لتترك مسافة آمنة تبلغ ألف متر تقريباً.

 

وكانت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء، ذكرت بأن مقاتلتين أمريكيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية فوق المجال الجوي السوري، مما دفع قائد الطائرة لتغيير الارتفاع بسرعة وأدى لإصابة عدة ركاب.

 

وبحسب وكالة أنباء "سانا" التي تديرها الحكومة السورية، فإن منظمة الطيران المدني الإيرانية أكدت في بيان أنها قدمت شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)، بشأن تصرفات سلاح الجو الأمريكي ضد طائرة ركاب إيرانية وطالبت بإجراء دراسة فورية للقضية.

 

وأضاف البيان أن "منظمة الطيران المدني تعتبر تصرفات المقاتلتين الأمريكيتين اللتين أعاقت حركة طائرة ركاب إيرانية انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومعاييره ومعايير الملاحة الجوية".

 

من جانبه أكد اوربان، بأن الجانب الأمريكي قام بتنفيذ اعتراض احترافي وفقاً للمعايير الدولية التي تنص عليها منظمة الطيران الدولي (ايكاو).

 

وكتب المعارض السوري الأمريكي حمدي رفاعي في صفحته في تويتر أن إيران تستخدم طائرات شركة "ماهان" لنقل المقاتلين والمرتزقة الموالين للحرس الثوري الإيراني إلى سوريا وعلى الولايات المتحدة التدقيق عن كثب فيما يتم نقله في هذه الطائرات.

 

وأضاف، "معظم من تنقلهم الطائرات هم جزء من خطة إيرانية لاحتلال سوريا".

 

وتعاقب الولايات المتحدة شركة الطيران الإيرانية "ماهان" منذ العام ٢٠١١ حيث تصنفها ككيان يوفّر الدعم للحرس الثوري الإيراني، وتتهمها بشحن وتوفير الصواريخ والمواد النووية الممنوعة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

 

وعاقبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي شركة "شنغهاي سانت لوجيتسك" الصينية بسبب تقديمها الخدمات لشركة الخطوط الجوية الإيرانية.

 

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو في الـ١٩ من تموز/ يوليو الجاري قد اتهم شركة "ماهان" بنقل الشحنات إلى فنزويلا لدعم نظام مادورو غير الشرعي، إلا أن الجانب الأمريكي يؤكد أن الحادثة الأخيرة كانت غير مقصودة ولم تنتهك فيها الولايات المتحدة أي معايير دولية.

 

وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى أن طائرة "إف -15" تابعة لسلاح الجوي الأمريكي، رافقت طائرة ركاب إيرانية من مسافة كيلومتر واحد، وفق ما تقتضيه المعايير الدولية. 

 

وروى بيان للقيادة العسكرية الأمريكية المركزية أن "مقاتلة أمريكية من طراز F-15 كانت في طلعة جوية روتينية في منطقة عمل قوات التحالف في حامية التنف بسوريا، أجرت فحصا بصريا روتينيا .. لطائرة ركاب تابعة لشركة ماهان إير على مسافة آمنة تبلغ حوالي /1000/ متر من الطائرة".

 

من جانبه، وصف وزير الثقافة والإعلام الإيراني علي جنتي، حادث اعتراضِ طائرة الركاب الإيرانية "بإرهاب الدولة الأمريكي المتواصل ضد بلاده".

 

في حين قالت الخارجية الإيرانية، إن "طهران لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التحركات الأمريكية، وستتخذ ردًا حازماً وقوياً".