الرئيس اللبناني يناشد العالم لمد يد العون لبلاده

نورث برس

 

ناشد الرئيس اللبناني، ميشيل عون، اليوم الأربعاء دول العالم للإسراع في تقديم المساعدة لتتمكن بلاده من مواجهة الأزمة الإنسانية، مؤكداً التصميم على السير في التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.

 

وقال عون​ في الجلسة الطارئة التي عُقدت لبحث تداعيات الانفجار: "نشكر كل المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة الذين اتصلوا بنا وعبّروا عن دعمهم للبنان ووقوفهم إلى جانب شعبه. وأناشدهم للإسراع بمساعدتنا لدعم مستشفياتنا وعائلاتنا المنكوبة وترميم الدمار الذي حصل في الأبنية ومرفأ بيروت خصوصاً أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة".

 

وبدأت المساعدات الدولية تتدفق على لبنان للتخفيف من آثار الانفجار إثر وقوعه، حيث أعلنت فرنسا إرسال طائرتين عسكريتين إلى لبنان لتقديم الدعم. وذكر قصر الإيليزيه أنه سيكون على متن الطائرتين /55/ فرداً من فرق الحماية المدنية الفرنسية وأطنان من المستلزمات الضرورية لمعالجة المصابين.

 

كما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية عقب اجتماع لوحدة إدارة الأزمات التابعة للحكومة، الأربعاء، إن فريق إنقاذ سيتوجه إلى بيروت للمساعدة في جهود البحث عن الأفراد وانتشالهم من بين حطام المباني المنهارة جراء الانفجار.

 

وقالت وزارة الطوارئ الروسية إنها سترسل خمس طائرات إلى بيروت للمساعدة في إزالة آثار انفجار المرفأ، وستحمل الطائرات مشفى متنقلاً وأطباء وعناصر فرق إنقاذ وكذلك عناصر طبية مع مختبر للكشف عن إصابات كورونا المستجد.

 

وأمر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بتجهيز مشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان، وسيضم جميع الاختصاصات والطواقم الطبية، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية.

 

وفتحت مصر أيضاً مشفى ميدانياً في العاصمة اللبنانية بيروت لاستقبال الجرحى.

 

وقال وزير الداخلية التشيكي، يان هاماسك، إن لبنان قبِل عرضاً لإرسال فريق من /37/ رجل إنقاذ وكلاب بوليسية إلى العاصمة بيروت.

 

وأعلنت الدنمارك أنها مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للبنان، في حين أعلنت اليونان أنها مستعدة لمساعدة السلطات اللبنانية "بكل الوسائل المتاحة لها".

 

وعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني إرسال مساعدات طبية إلى لبنان وعلاج المصابين في انفجار بيروت.

 

وأعلنت قبرص كذلك أنها على استعداد لتقديم المساعدة الطبية للبنان.

 

وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره اللبناني شربل وهبة، إن سوريا مستعدة لوضع كل الإمكانيات لمساعدة لبنان على تجاوز آثار الانفجار المروّع في مرفأ بيروت.

 

حجم الأضرار

 

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن محافظ بيروت، مروان عبود، قوله إن حجم الأضرار الناجمة عن الانفجارات تتراوح بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار.

 

وقال عبود، الأربعاء، إن "هناك بين /250/ و/300/ ألف شخص باتوا دون منازل، منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن"، مشيراً إلى أنه يقدّر كلفة الأضرار بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، بانتظار صدور التقارير النهائية عن المهندسين والخبراء".

 

وأضاف أن "نحو نصف بيروت تضرر أو تدمّر. إنه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها".

 

في حين قال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة لوسائل إعلام محلية إنه لا يمكن استخدام القمح في الصوامع بميناء بيروت، وإن هناك "سبعة موظفين مفقودون". مضيفاً أن لبنان سيستورد قمحاً وأن البلاد لديها حالياً ما يكفي من القمح لحين بدء استيراده.