بعد انفجار بيروت.. إسرائيل تثير موضوعُ سلاح حزب الله المُخزّن في الجنوب أيضاً
رام الله _ أحمد اسماعيل _ نورث برس
قال الباحث بالشأن الإسرائيلي والإقليمي نظير مجلي، إن إسرائيل تحاول أن تستثمر الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، من زاوية تهدف إلى خلق ضغط لبناني داخلي ضد سلاح حزب الله.
وأوضح "مجلي"، المقيم في إسرائيل، لـ"نورث برس"، أن تل ابيب بدأت تثير مسألة سلاح الحزب الموجود في قرى الجنوب اللبناني، باعتبار أنه مخزن تحت منازل، ما يعني أن اللبنانيين يعيشون فوق "برميل بارود" يمكن أن ينفجر في أية لحظة.
وبين أنه لا بد من محاسبة الجهة التي تعود لها مادة "نترات الامونيوم" شديدة الاشتعال، سواء أكانت حزب الله أو المخابرات السورية أو أيٍّ كان.
وما يؤكد مراقبة إسرائيل لهذه المسألة كنتيجة لكارثة بيروت، هو ما ذكرته القناة الإسرائيلية "الثانية عشرة"، حيث أشارت إلى غضب من أوساط شعبية لبنانية ضد حزب الله.
وتسعى إسرائيل إلى أن يخلق ذلك ضغطاً داخلياً وعالمياً متزايداً ضد سلاح حزب الله والمطالبة بنزعه.
إذاً، تأمل إسرائيل أن يؤدي انفجار بيروت إلى متغيرات سياسية كبيرة في الدولة اللبنانية، لكنها غير واثقة من أنّ ذلك سيحدث فعلاً.
وهذا يعني أنه في حال لم يتحقق مبتغاها المشار إليه فإنها ستبحث عن وسيلة أخرى ضمن جهودها للجم حزب الله وتشديد الخناق عليه حتى ينصاع للشروط.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر، الخميس، إن تفجير بيروت سيُصعّب على حزب الله التورط في عملية ضد إسرائيل، موضحة في الوقت ذاته أن الجيش الإسرائيلي يستعد للعودة للوضع الطبيعي في أعقاب انفجار بيروت، في إشارة إلى أنّ كارثة بيروت ستؤدي إلى تسكين الجبهة الشمالية- ولو مؤقتاً- بعدما شهدت توتراً في الآونة الأخيرة إثر التأهب الإسرائيلي لرد محتمل من حزب الله على مقتل أحد مقاتليه في قصف منسوب لإسرائيل قرب دمشق في وقت سابق.