دفعتهم للبحث عن بدائل ..رفع تسعيرة المعاينة الطبية في اعزاز يثير استياء السكان

حلب – نورث برس

 

رفع معظم الأطباء في مدينة اعزاز تسعيرة الفحص الطبي داخل عياداتهم، بعد انهيار الليرة السورية وتدهور قيمتها، وبالتزامن مع استبدالها بالليرة التركية في التعاملات اليومية في مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا، ما خلق حالة من الاستياء لدى السكان. 

 

وقالت ناهد السالم (28 عاماً)، من سكان قرية أكدة بريف اعزاز الشرقي، لـ " نورث برس": إنها تراجع الأطباء باستمرار، وتتعالج أملاً في أن تتمكن من الإنجاب، ولكنها توقفت منذ انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، وبدء التعامل بالليرة التركية والعملات الأجنبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلّحة.

 

وأضافت "أرغمنا ارتفاع سعر الكشفية عن الطبيب، على التوقف عن مراجعة الأطباء، فتسعيرة الفحص عند الطبيبة التي أذهب إليها بعد أن كانت /4/ آلاف ليرة سورية، أصبحت /5/ دولارات، أي ضعف ما يحصّله زوجي في اليوم من عمله".

 

وقالت رهام الخضر (24 عاماً)، وهي ربّة منزل في مدينة إعزاز، لـ "نورث برس"  إن ارتفاع أسعار المعاينة لدى الأطباء في المدينة، ورفض بعضهم قبول الليرة السورية، دفع السكان للبحث عن بديل، "لجأت لشرح وضعي للصيدلاني، أو لطبيب ما على الهاتف، لأدفع فقط ثمن الأدوية".

 

‌وأمّا أبو عبدالله الحمصي (45 عاماً)، وهو نازح من محافظة حمص ويسكن في مدينة اعزاز، قال لـ "نورث برس" إنه يقصد مركز طبياً مجانياً في المدينة، "لست قادراً على دفع /15/ أو /20/ ليرة تركية للطبيب".

‌وقال الإخصائي في طب الأسنان، عبادة قربي، لـ "نورث برس" حول ارتفاع تسعيرة الفحص، "المواد الطبية التي تأتيني من التجار، تسعيرتها بالدولار، بالإضافة إلى آجار العيادة، لذلك لن تبقى التسعيرة على ما كانت عليه السنة الماضية".

 

ومع تزايد معاناة السكان في مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا، وخصوصاً الصحية منها، ذلك أنّ المنطقة تفتقد للكوادر الطبية، فضلاً عن قلة الأدوية في المراكز الصحية والصيدليات، تزداد الخشية معها من توجه المنطقة نحو كارثة صحية محتملة بعد تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا في منطقة تأوي عشرات آلاف النازحين، وسط غياب دور المؤسسات التابعة لهياكل المعارضة التي أسستها الحكومة التركية.