مع تزايدهم بدمشق.. شكوك من توجه الصحة السورية لإخفاء أعداد مصابي كورونا بالمشافي

دمشق – نورث برس

 

مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في العاصمة دمشق وريفها بشكل يومي، تتزايد الشكوك من وجود توجه لدى وزارة الصحة في الحكومة السورية إلى إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا، لأسباب ارتبط بعضها بالانتخابات النيابية، وخوف الحكومة من المطالبة الشعبية بإيقاف العملية الانتخابية أو تعطيلها، إضافة للوضع الاقتصادي الهش وإغلاق المنشآت الصناعية والتجارية، والذي قد يحمل نتائج كارثية على ما تبقى من اقتصاد.

 

وتشهد مستشفيات العاصمة السورية دمشق توافداً يومياً لعشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا، ذلك أن العاصمة باتت بؤرة للوباء وسط احتمالية خروجها عن السيطرة، خاصة مع اتساع رقعة الإصابات التي شملت حتى الطواقم الطبية، وأدت إلى حجر أقسام داخل مستشفيات كان آخرها مستشفيا المواساة والمجتهد، وفق عامل في مشفى المواساة.

 

وحول تعامل الجهات الصحية في سوريا مع المستجدات، قال ياسين نابلسي (54 عاماً)،  وهو يعمل في صيانة الأدوات الطبية، لـ "نورث برس" إنّ الفيروس انتشر فعلاً في دمشق وهناك انفجار في عدد الإصابات، بعضها تصل للمستشفيات وأخرى يتم إخفائها نظراً لخشية معظم الدمشقيين من سيناريو الحجر الصحي المتبع من قبل وزارة الصحة.

 

وأضاف "هناك الكثير من الذين يعانون من بعض أعراض الانفلونزا لا يتم فحصهم، بل إجبارهم على الحجر في أماكن موبوءة، وهذا ما يحولهم إلى مصابين".

 

وأشار "نابلسي" إلى أنّه لا يوجد بروتوكول علاجي دقيق، وحتى أن بعض الأدوية غير المتوفرة يتم الاستعاضة عنها بأدوية أخرى لا تفي بالغرض، كما أن الالتزام بتطبيق النظام الدوائي على المريض يعود لإدارة المستشفى، في ظل تصاعد الحاجة للمنافس (أجهزة التنفس الاصطناعي)، كما أنّ هناك حالات لا تلقى الرعاية الصحية.

 

وقال مازن أحمد، وهو موظف في وزارة الصحة في الحكومة السورية، لـ "نورث برس" إن الكثير من الحالات يتم كشفها عبر اتصالات ترد لمكتب التقصي الصحي، ليصار إلى حجرها عبر فرق مجهزة، وخلال اليومين الماضية تم الكشف عن /٤٦/ حالة إصابة تم توزيعهم على مشافي العاصمة.

 

وأكّد أحمد أنّ هناك تصاعد في عدد الوفيات داخل دمشق، ولا يعلن عنها خوفاً من عزوف السكان عن الدخول إلى المشافي وإلى مراكز الحجر الحكومية.

 

وأضاف "من يتوفى بسبب فيروس كورونا من المتواجدين داخل المستشفيات، يتم وضعه داخل أكياس خاصة، وإغلاق التابوت بشكل محكم، لينقل إلى أماكن دفن محددة، بوجود مندوب عن عائلته".

 

وكانت وزارة  الصحة في الحكومة السورية قد أعلنت أمس الأربعاء، عن تسجيل /21/ إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء /5/ حالات ووفاة حالة. كما بينت في بيان أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا وصل حتى الآن إلى /561/ إصابة، شفيت منها /165/ حالة وتوفيت /32/ حالة.