شبكة الطرق في الحسكة.. مشكلة تنتظر الحل منذ سنوات

الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس

 

تعاني مختلف شوارع مدينة الحسكة من اهتراء كبير نتيجة انتشار الحفر والمطبات وعدم صيانتها منذ سنوات، ولا تقتصر الحالة السيئة للطرق على بعضها بل تشمل غالبية الشوارع الحيوية في المدينة، إذ يخلف مرور الشاحنات المحملة بأوزان ثقيلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة اهتراء متزايداً في تلك الطرق.

 

ويعاني السكان من الأتربة والأوساخ خلال فصل الصيف ومن الوحل والمياه المتجمعة في الحفر خلال فصل الشتاء، إلى جانب ما تتعرض له السيارات من أعطال، وسط انتقادات تطال بلدية المدينة لكونها تقوم بـ"تعبيد بعض الطرقات التي لا تحتاج إلى صيانة بينما تهمل طرقات ومناطق أخرى هي أكثر حاجة من غيرها".

 

وقال أحمد الهيبي (42 عاماً) من سكان منطقة الطلائع في الحسكة لـ"نورث برس"، إن الطرقات بـاتت في "حالة سيئة" في فصلي الشتاء والصيف، وإنهم يعانون من انتشار الأوساخ والوحل والمياه المتجمعة، وفق قوله.

 

وأضاف: "لا توجد مطريات لتصريف مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، وعلى المؤسسات المعنية إيجاد حلول لمشكلة الطرقات في الحسكة".

 

وتزداد معاناة أصحاب السيارات نتيجة الأضرار والأعطال التي تصيب سياراتهم بسبب الحفر والشوارع المهترئة، إذا تزداد تكاليف تصليحها.

 

ويقول عبدالله السالم (51 عاماً) من سكان حي الصالحية وهو صاحب سيارة أجرة: "مشكلة الشوارع المهترئة مشكلة مستمرة. أملك سيارة أجرة وأعاني كثيراً في السير على هذه الطرقات، دوزان السيارة دائماً ما يتضرر ودائماً ما أكون عند مصلحي السيارات وأتكلف مصاريف مالية لأجرة التصليح".

 

وأضاف: "منذ نحو /20/ عام وحتى اليوم لم يتم تعبيد هذه الطرقات، ومنذ فترة قامت البلدية بتعبيد عدد من الشوارع الرئيسية فقط وتركوا شوارعنا الفرعية، وحتى الشوارع الرئيسية أعيد حفرها من جديد لتمديد شبكات المياه أو شبكات الصرف الصحي، لذا باتت حالة الشوارع سيئة للغاية".

 

وأعلنت لجنة البلديات في الحسكة أنها بدأت بعملية تعبيد عدد من الشوارع الرئيسية في مدينة الحسكة منذ بداية شهر تموز/ يوليو الجاري، منها أجزاء من الشارع الرئيسي الذي يصل إلى محطة مياه الحمة، والشارع الرئيسي الذي يربط حي خشمان وصولاً إلى دوار الصباغ في المدخل الشمالي للمدينة، والشارع الرئيسي في حي غويران، والشارع الواصل إلى مشفى الشعب انطلاقاً من دوار النسر أو ما يعرف بطلعة العزيزية، مع وجود شوارع أخرى ضمن خطة العمل، بحسب لجنة البلديات.

 

من جانب آخر انتقد سكان محليون عمليات التعبيد، وقالوا إن العديد من الشوارع تم تعبيدها وهي لم تكن في حاجة إلى ذلك، في الوقت ذاته تغافلت البلدية عن تعبيد شوارع حيوية تشهد حركة كثيفة للشاحنات والسيارات، منها الشوارع الرئيسية التي تربط حي المفتي بأحياء الصالحية وتل حجر والعزيزية، والتي تعاني من وجود حفر ومطبات كثيرة.

 

من جانبه قال عبدالغفور أوسو، الرئيس المشارك للجنة البلدية والبيئة في مقاطعة الحسكة، إنهم خصصوا ميزانية قدرها /600/ مليون ليرة سورية من أجل تعبيد الطرق في الحسكة، وذلك في الربع الثاني من السنة.

 

وأضاف "تم تخصيص /7/ آلاف متر مكعب من الأسفلت للناحية الجنوبية للحسكة، و/16/ ألف متر مكعب للقسمين الشرقي والغربي للمدينة، وتخصيص /4/ آلاف متر مكعب لترقيع مناطق مختلفة من المدينة".

 

وأضاف أن الأولوية ستكون للشوارع الحيوية إلى جانب استلام طلبات مجالس الأحياء لتعبيد بعض الطرق الأخرى حسب أهميتها والازدحام الذي تشهده.

 

وقال "أوسو" أن الخطة الحالية ستشمل عدة أحياء منها شارع اتحاد الفلاحين في حي العزيزية وشارع الغزل وشارع /24/ في حي الكلاسة ذلك أنها تضررت بشكل كبير.

 

وأضاف أن العمليات ستشمل تعبيد الطريق الواصل بين الحسكة ومدينة عامودا، ومدينة الحسكة والدرباسية بطول يقدر بنحو /50/ كم للطريقين وبعرض /9/ متر لطريق عامودا و/7/ لطريق الدرباسية.

 

وأشار إلى أنه ستكون هناك ميزانية مخصصة للربع الثالث من السنة وستشمل تعبيد طرق أخرى.