رغم رفض بكين العقوبات.. كبرى الشركات الصينية تتخلى عن النفط الإيراني
الرياض-NPA
تخلت أكبر شركتين صينيتين تستوردان النفط الإيراني عن شراء شحنات جديدة من طهران خشية تعرضهما للعزل عن النظام المالي العالمي بسبب العقوبات الأميركية، فيما تتجه شركة نفطية ثالثة إلى اتخذا إجراء مماثل نهاية الشهر الجاري.
وتأتي خطوة الشركتين، رغم ان الحكومة الصينية أعلنت أنها لن تمتثل للعقوبات الأميركية وستستمر في شراء النفط الإيراني حيث بلغ معدل الاستيراد الصيني 475 ألف برميل يوميا في الربع الأول من عام 2019 وفقا لبيانات الجمارك الصينية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة الصين للبتروكيماويات (مجموعة سينوبك) ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، أكبر شركتي تكرير مملوكتين للدولة، تخلتا عن شراء نفط إيراني للتحميل في مايو، أيار بعد إنهاء واشنطن العمل بإعفاءات من العقوبات لزيادة الضغط على طهران.
وقال مصدران إن الشركتين تشعران بالقلق من أن “الحصول على نفط من إيران قد ينتهك العقوبات الأمريكية ويؤدي إلى عزلهما عن النظام المالي العالمي”.
وقال مصدر ثالث إن سينوبك، التي تشتري غالبية واردات الصين من نفط إيران، لا ترغب في خرق عقد توريد طويل الأجل لكنها اختارت تعليق حجز شحنات جديدة حاليا بسبب المخاوف المتعلقة بالعقوبات.
واتفقت سينوبك في 2012 على تحميل نحو 265 ألف برميل يوميا في المتوسط من إيران بموجب اتفاق طويل الأجل ينتهي في نهاية 2019.
وقال المصدران إنه بينما انتقدت بكين العقوبات الأمريكية الأحادية على إيران وإنهاء الاستثناءات، فإن الشركات تتوخي الحذر طالما لم تحصل على تفويض حكومي محدد لمواصلة طلب شراء نفط من طهران.
وقال أحد تلك المصادر إن شركة “سي.إن.بي.سي” التي تحصل على معظم النفط الإيراني من استثماراتها في حقلي نفط إيرانيين، تتخلى أيضا عن الاستيراد هذا الشهر.