ازدحام أول أيام العيد بالحسكة دون الاكتراث بكورونا و”الأسايش” تغلق الحدائق والمطاعم
الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
شهدت مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، خلال أمس الجمعة في أول أيام عيد الأضحى، حركة كثيفة ونشاطاً اعتيادياً لحركة السكان بعيداً عن تطبيق مختلف الإجراءات الوقائية أو التباعد الاجتماعي أو التزام بالحظر الشامل الذي فرضته الادارة الذاتية بعد ظهور إصابات في المنطقة، فيما قامت قوى الأمن الداخلي في ساعات المساء بإغلاق الحدائق والمطاعم والمحال.
ويأتي عدم الاكتراث بالوقاية من كورونا رغم أن المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كان قد أصدر الأربعاء الفائت قراراً بمنع حركة النقل بين إقليم الجزيرة وأقاليم الإدارة الأخرى، وإغلاق المسابح والمقاهي ومنع التجمعات، لتعلن خلية الأزمة في إقليم الجزيرة الخميس حظراً كاملاً لمدة أربعة أيام خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال محمد عبدالقادر 22) عاماً)، من سكان حي الصالحية الذي شهد تسجيل إصابات خلال الأسبوع الفائت، إن "الأجواء خلال اليوم الأول من العيد كانت اعتيادية جداً وليس هناك أي اكتراث بالوقاية من انتشار فيروس كورونا أو تطبيق قرار الحظر".
وأضاف، لـ "نورث برس"، أن الحدائق والمطاعم مفتوحة السكان يقومون بزيارات الأعياد على الرغم من ظهور إصابات في أحياء المدينة، "لكن مرض كورونا خطير للغاية، بعض السكان يظنون أنه كريب ويزول، ولكن الأمر مختلف، ستصيب أهلك بهذا المرض الذي يمكن أن يؤدي لوفاتهم".
وكانت الناطقة باسم مديرية الصحة في الحسكة، سهام ملا علي، قد قالت أمس الجمعة، إن ست إصابات مسجلة في الحسكة تخضع للحجر في منازلهم في أحياء "الكلاسة والناصرة والصالحية"، نظراً لـ"أوضاعهم الصحية المستقرة والتي تتجه نحو التعافي"
وأضافت أنهم ينوون إجراء اختبارات لـ/25/ آخرين يخضعون للحجر الصحي بسبب مخالطتهم للمصابين.
لكن غالبية الحدائق والمطاعم والمقاهي والمسابح كانت مفتوحة الأبواب صباح اليوم الأول للعيد، وتجمع السكان فيها بخلاف قرار الإدارة الذاتية وخلية الأزمة في إقليم الجزيرة القاضي بالحظر الكامل خلال أيام العيد.
وقال عبدالقادر إبراهيم خليل (58 عاماً)، وهو من سكان حي العزيزية، إن الكثير من السكان لم يتقيدوا بالإجراءات الوقائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وتوجهوا إلى الحدائق والمقاهي على الرغم من وجود قرار بإغلاقها.
وأضاف أن الحال مختلفة هذا العيد بسبب ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في مدينتهم، ما يستوجب أخذ موضوع الوقاية على محمل الجد.
وكان جوان مصطفى، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد قال بعد تسجيل إصابات جديدة في القامشلي والحسكة في /23/ من تموز/ يوليو الفائت، إن المنطقة دخلت مرحلة جديدة هي انتشار الفيروس، مناشداً السكان باتخاذ التدابير الوقائية الشخصية والتعاون مع اللجان والفرق الصحية من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض ومعالجة المصابين.
وقامت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في الحسكة، بعد الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة، بإغلاق المطاعم والمسابح والحدائق، وطلبت من السكان مغادرة الأماكن العامة والتوجه إلى المنازل، كما قامت بإنذار أصحاب المحلات لإغلاقها تحت طائلة التعرض للمخالفات.
لكن الإجراء لاقى امتعاضاً وعدم قبول من أصحاب المحلات المخالفة لقرار الحظر والإغلاق، رغم وجود قرار سابق بالإغلاق، "لأن هذه الفترة هي فترة نشاط في حركة العمل".
ولم تعلق قوى الأمن الداخلي على عدم التعرض لهذه الأماكن في الفترة الصباحية وإغلاقها في الفترة المسائية، بينما اكتفى أحد العناصر المرافقين للدوريات بـ"جاءنا أمر من القيادة العامة بإغلاق كافة الحدائق والمطاعم والمقاهي ونفذناه".