انهيار سدّ "بوط" يدقُّ ناقوس الخطر في السودان

القاهرة – نورث برس

 

يواجه السودان خطراً داهماً مع ارتفاع منسوب السيول التي أدت مؤخراً إلى انهيار سد "بوط" بولاية النيل الأزرق (جنوب شرقي البلاد)، ما أدى إلى تدمير مئات المنازل (/600/ منزل تقريباً).

 

وتحدث أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، عن الخطر الداهم الذي يواجه السودان، موضحاً أن "الخرطوم تحتاج إلى الدعم لمواجهة خطر السيول والفيضانات"، باعتبار أنها مُدمِّرة.

 

وقال شراقي: "من المُرتقَب أن تعاود السيول بالتشكّل نتيجة الأمطار الغزيرة المُرتقبة يوم الثلاثاء في شرق السودان والخرطوم ويومي الأربعاء والخميس في الغرب، حيث شهدت هذه المناطق، الأربعاء الماضي، أمطاراً غزيرةً أدت إلى حدوث مشاكل بأحد السدود الصغيرة بولاية النيل الأزرق، وهو سد بوط الذى يخزّن خمسة ملايين متر مكعب". ويتم تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام على أنه انهيار لسد "بوط".

 

وتابع شراقي حديثه قائلاً: "في الوقت نفسه يرتفع منسوب النيلين الأبيض والأزرق الذى بدأ أمس يفيض فى بعض الأماكن، ويقوم شباب بعض القرى بمدِّ جسور من الطمي على ضفاف النيل وفي المناطق التي تمرُّ بها الأودية لحماية قراهم من خطر الفيضان".

 

واستطرد الخبير الجيولوجي: "أمطار وفيضانات شهر أغسطس/ آب تشكل خطراً شديداً على بعض الولايات السودانية هذا العام. السودان يحتاج الدعم حالاً، وعلينا ألا ننتظر وقوع الكوارث حتى تتحرك الجهات المعنية، وقد سبق التنويه إلى ذلك فى مايو/ أيار الماضى مع ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا الى رقم قياسي لم يتم تسجيله من قبل، وهو (1136.8م). هذه أمطار أعلى من المتوسط، تفعل كل ذلك، فما بالنا بانهيار سدّ النهضة؟ إنه طوفان نوح".