نورث برس
قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، الجمعة، إن "الاستخبارات التركية أنقذت مولدوفية وأبناءها الأربعة" من مخيم الهول في شمالي سوريا. فيما قال مسؤول بارز في الإدارة الذاتية إن تركيا "ترعى جميع شبكات التهريب من داخل مخيم الهول".
ويوجد نحو /11/ألف امرأة وطفل من عوائل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من حوالي /54/ دولة محتجزين في جزء منفصل من المخيم يعرف بقسم الأجانب أو المهاجرات، في حين أن نحو /56/ ألف شخص، بمن فيهم لاجئون عراقيون ونازحون سوريون يقيمون في /7 /قطاعات أخرى من المخيم.
ونشرت وكالة الأناضول الخبر مرفقاً بصورة لامرأة ترتدي النقاب مع أربعة أطفال، قالت الأناضول إنهم ابنائها.
ويقع مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة، حيث تقوم قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في الإدارة الذاتية، بتأمين الحماية للمقيمين داخله.
وقال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر، لـ"نورث برس" إن "الاعتراف الرسمي التركي يظهر تعاون تركيا مع التنظيم الإرهابي مرة أخرى، حيث إن تركيا فتحت سابقاً ولا تزال مطاراتها وحدودها أمام داعش".
وقال عمر إن "تركيا ترعى جميع شبكات التهريب من مخيم الهول، والتي تعبر مناطق سيطرة المعارضة المسلحة التابعة لتركيا ضمن الأراضي السورية".
من جانبها ذكرت الأناضول أن العملية جرت في السادس من حزيران /يونيو الماضي وعبرت "ناتاليا باركال" المولدوفية مدينة تل أبيض، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا لتدخل من هناك الأراضي التركية، قبل أن تسلم إلى حكومة بلادها.
وكشف المسؤول في الإدارة الذاتية عن وجود محاولات لتنفيذ عمليات تهريب، "بشكل يومي، حيث تنجح بعضها وتفشل القوى الأمنية في البعض الآخر"، حسب قوله.
وكانت "نورث برس" قد نشرت في بداية حزيران /يونيو الفائت تقريراً عن استلام زوجات مقاتلي التنظيم لحوالات مالية كبيرة تصل إلى نحو /3000/ دولار أمريكي من مناطق سيطرة المعارضة المسلحة التابعة لتركيا.
وكانت تركيا قد نقلت عدداً من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مخيم عين عيسى إلى داخل أراضيها، وذلك إبان اجتياحها الأخير لمناطق في شمال شرقي سوريا في تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت.