تقارير صحفية تنفي صحة بيانات مزورة منسوبة لقبيلة العكيدات دعت "للثأر"
نورث برس
نفت تقارير صحفية صحة عدة بيانات منسوبة لقبيلة العكيدات في سوريا، تطالب فيها التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بتسليم المسؤولين عن مقتل أحد شيوخها بريف دير الزور وتهدد بأخذ "الثأر".
ونقل موقع روسيا في تقرير نشره، الثلاثاء، عن مصادر محلية نفيها أن يكون ما يتم تداوله من بيانات صادرة عن قبيلة العكيدات في سوريا صحيحة أو تمثل موقف القبيلة.
بيان أول
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، بيانات منها ما هو موقع باسم مصعب خليل جدعان الهفل وهو أحد شيوخ القبيلة في دولة قطر، يخاطب قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور وقوات التحالف الدولي التي تدعمها.
ويطالب البيان بتسليم "جميع المجرمين الذين ارتكبوا جرائم القتل وآخرها مقتل الشيخ مطشر حمود الهفل" ويحمل قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية ذلك.
ومنح البيان الملفق مهلة شهر، "وإلا فإننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية ديارنا وحقن دماء أبنائنا وحماية ممتلكاتنا"، وفق ما ورد.
وأوضح التقرير أن "الشيخ مصعب خليل جدعان الهفل، ليس له أي صفحة رسمية، وأنه عادة يظهر في تسجيلات مصورة، حين يريد إعلان موقف ما".
صفحة مزورة
وحول بيان آخر منشور على صفحة تحمل اسم (قبيلة العقيدات – الموقع الرسمي)، نقلت روسيا اليوم عن مصادرها قولها إن "القبيلة ليس لها أي صفحة، وعادة شيوخ العكيدات يتكلمون من خلال بيانات مصورة، أو عن طريق أحد أبناء القبيلة".
انتحال
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان آخر نشر بداية على صفحة تحمل اسم القبيلة دعا إلى ما وصفها بمعركة "أخذ الثأر والتحرير في محافظة دير الزور".
وناشد البيان المنشور على الصفحة المزورة، من وصف، بأنهم "شيوخ ووجهاء وفعاليات ثورية اجتماعية وسياسية وعسكرية وجميع أبناء المنطقة الشرقية الصادقين الأحرار مؤازرة إخوانهم و أهلهم في معركة تحرير الديار والانضمام إلى البركان الثائر ".
ملثمون ومسيرات في الميادين
وشهدت بلدة الحوايج الثلاثاء، خروج العشرات من المحتجين، للمطالبة بالتحقيق في عملية اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات في ديرالزور.
لكن الاحتجاج السلمي حور مساره مسلحون ملثمون إلى أعمال شغب وعصيان مسلح بعدما هجموا على عدة حواجز لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الحوايج، بعد قطع الطرقات بإطارات مشتعلة.
وطالت أعمال الشغب والمظاهر المسلحة بلدتي الشحيل وذيبان، لكن الهدوء عاد إلى المنطقة عصر الثلاثاء، بعد عودة قوات سوريا الديمقراطية إلى الانتشار في المنطقة واختفاء المظاهر المسلحة.
البداية
وتعرّض الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل، والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، وهما من أبرز الرموز العشائرية في ريف دير الزور، لهجوم مسلح من قبل مجهولين، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أثناء عودتهما من جلسة صلح عشائري، ما أدى لفقدان الشيخ مطشر وسائقه لحياتهما، وإصابة الشيخ إبراهيم الخليل بجروح.
في غضون ذلك شهدت مدينة الميادين التي تقع تحت سيطرة قوات الحكومة السورية في الضفة الثانية لنهر الفرات المقابلة لبلدة الحوايج، خروج مسيرة بداع المطالبة بمحاسبة قتلة الشيخ مطشر الهفل.
وقال محمود الأحمد من سكان مدينة الشحيل لـ"نورث برس" إن "تسيير النظام لمسيرات تطالب بمحاسبة الجناة المسؤولين عن قتل الشيخ مطشر الهفل يعتبر استغلالاً واضحاً من قبله للمطالب المحقة للسكان في المنطقة، بتوفير الأمن والخدمات".
ودعت صفحات ومواقع موالية للمعارضة السورية الموالية لتركيا، إلى عصيان مسلح في ريف دير الزور، وطالبت أبناء العشائر العربية بالخروج ضد قوات سوريا الديمقراطية "والثأر"، كما هددت بعضها التحالف الدولي بتحويل مناطق شرقي دير الزور إلى "تور بورا" في إشارة إلى مناطق انتشار عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان.