غلاء الأسعار يقلص خيارات زوار معرض الكتاب الرابع في القامشلي

القامشلي – هوشنك حسن – نورث برس

 

تتجه زوزان سليمان (34 عاماً)، وهي من سكان القامشلي، من طاولة لأخرى ضمن أروقة معرض الكتاب وتتمعن في العناوين الموجودة، لكنها لم تقتنِ سوى كتاب وحيد، وذلك نتيجة "الغلاء في أسعارها".

 

وتشهد فعاليات النسخة الرابعة من معرض "الشهيد هركول" للكتاب إقبالاً كثيفاً، لكن الكثير من زوار المعرض باتوا غير قادرين على اقتناء الكتب نتيجة ارتفاع أسعار الكتب، وسط محاولة من هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لتدارك الأمر ووضع حسومات على أسعارها.

 

وانطلقت فعاليات معرض "الشهيد هركول" الرابع للكتاب والذي تنظمه هيئة الثقافة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الاثنين الفائت في مدينة القامشلي، على أن تستمر فعاليات المعرض لغاية السبت القادم.

 

وتقول زوزان سليمان إن "الجهات المشاركة لم تأخذ في الحسبان الوضع المعيشي الحالي، فأسعار الكتب مرتفعة بالمقارنة مع الأعوام السابقة".

 

ويضم المعرض نحو /120/ ألف كتاباً بلغات وأقسام مختلفة، بمشاركة /40/ جناحاً لدور الطباعة والنشر، وكتّاب من بلدان الشرق الأوسط وسوريا، بحسب إحصاءات هيئة الثقافة.

 

ورغم الحسومات التي أجراها القائمون على دور النشر، ومن بينهم عبد الله شيخو، مدير دار "نقش" للنشر، والذي قال إن الحسومات على الكتب المعروضة لديه تصل إلى نحو 40%، لكن الإقبال على كتبه "قليل" ولاسيما في الفترة الصباحية.

 

ويقول "شيخو" إن أسعار الكتب هي نفسها لكن "الليرة السورية هي من انهارت قيمتها"، إذ أن الكتب الموجودة مسعرة بالدولار الأمريكي فغالبيتها تأتي من مطابع خارج مناطق الإدارة الذاتية، ناهيك عن مصاريف الشحن ومصاريف أخرى، بحسب قوله.

 

وتبلغ قيمة صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي حالياً نحو /2000/ ليرة سورية، بينما كان يبلغ أثناء النسخة السابقة من المعرض نحو /600/ ليرة.

 

وتتفق روناهي حسن، نائبة رئاسة هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مع "شيخو" في أن "أغلب الكتب المعروضة قادمة من خارج سوريا".

 

وتقول إن هيئة الثقافة تحاول مساعدة زوار المعرض على اقتناء الكتب عبر توزيع قسائم مجانية تبلغ قيمتها /15/ ألف ليرة سورية، وتضيف أن أفضلية توزيع تلك القسائم هي لطلاب الجامعات، فيما لم تحدد المسؤولة عدد القسائم التي سيتم توزيعها طيلة أيام المعرض.

 

ويضم جدول أعمال المعرض الذي سيستمر لستة أيام، إلى جانب أجنحة دور النشر للكتب، إقامة ندوات ثقافية وحوارية ومعرضاً للصور الفوتوغرافية.