ارتفاع أسعار الأضاحي في إدلب يتسبب بعزوف سكان عن نية شرائها هذا العام

إدلب – نورث برس

مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد أسواق المواشي في إدلب، شمال غربي سوريا، ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأضاحي هذا العام، ما أدى لعزوف سكان عن شرائها هذا العام رغم أنهم اعتادوا تقديمها كل عيد أضحى سابقاً.

وقال أيمن عبيد، وهو نازح من ريف حماة، ويسكن في مخيمات الدانا شمال إدلب، لـ "نورث برس"، إنه كان يشتري في كل عيد أضحية أو اثنتين، إلّا أنّ أوضاع النزوح أجبرته هذا العام على العزوف عن شرائها.

وأضاف أنّ "أسعار المواشي ارتفعت أضعافاً مقارنة مع العام الماضي، فثمن الأضحية التي تزن أكثر من /50/ كيلوغراماً يبلغ الآن نحو /1650/ ليرة تركية (ما يعادل حوالي /500/ ألف ليرة سورية)".

وبدأت "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام، في منتصف شهر حزيران/ يونيو الفائت، بالتعامل بالليرة التركية بدلاً عن الليرة السورية، وقامت الحكومة التركية بضخ العملة التركية من مختلف الفئات في أسواق إدلب وريفها، وذلك بالتزامن مع تطبيق قانون عقوبات "قيصر" التي دخلت حيز التنفيذ في /17/ من الشهر نفسه.

وتسبب انهيار الليرة السورية أيضاً بعزوف الكثير من السكان عن شراء المواد التي يمكنهم الاستغناء عنها والتي باتت تباع بالليرة التركية أو بالدولار في المناطق التابعة لفصائل المعارضة المسلّحة، لا سيّما الأشخاص الذين لا زالوا يتعاملون بالليرة السورية.

وقال جابر العلي، وهو تاجر ماشية في ريف إدلب، لـ "نورث برس"، إن سوق بيع المواشي في مدينة الدانا يشهد حالةً من الركود بسبب عزوف السكان عن شراء الأضاحي هذا العيد.

ولفت "العلي" إلى أن هذه الأسعار المرتفعة لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي السائد في محافظة إدلب والمعيشي للسكان فيها، ولا سيما النازحين.

وكان القاضي الشرعي الأول بدمشق، محمود المعراوي، قد أعلن أن يوم الجمعة /31/ تموز يوليو الجاري هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وتحافظ عائلات مسلمة على عادة تقديم الأضاحي كل عام تقرباً إلى الله حسب المذاهب الإسلامية التي تجمع على أن تقديم الأضحية سنة مؤكدة، في حين يرى "الحنفية" أنها سنة واجبة.

وقال محمد الخاني، الذي يعمل جزاراً في مدينة الدانا شمال إدلب، إنّ الأسواق شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار العجول والأبقار والأغنام التي تصلح أضحية في يوم العيد، ما أدى إلى عزوف غالبية السكان عن شرائها هذا العام.

وأضاف أن "أسعار الخراف تراوحت في إدلب وريفها ما بين /600/ ألف و/900/ ألف ليرة سورية ".