انتشار سرقات للدراجات النارية في إعزاز وشكاوى لم تنفع أصحابها

حلب – نورث برس

 

تزايدت حوادث سرقة الدارجات النارية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حتى باتت مشكلة تواجه مستخدميها في المدينة، لا سيما بعد عدم قدرة السلطات المحلية على حماية ممتلكات السكان.

 

وقال بشار البكري (22 عاماً)، وهو طالب جامعي، لـ "نورث برس"، إن دراجته سرقت عندما ركنها أمام منزله بإعزاز، أثناء التحضير لزيارة عائلته التي تسكن أحد مخيمات أطمة شمال إدلب، وذلك بعد تقديم الامتحانات الجامعية في نيسان/ أبريل الماضي.

 

 

وأضاف: "بحثت عن الدراجة في أطراف الحي ولكن دون جدوى، وقمت بإخبار المخفر في المدينة، فأخبروني أن الكاميرات الموجودة لم ترصد شيئاً ضمن الحي بسبب انقطاع الكهرباء عنها، لتسجل السرقة بعدها ضد مجهول".

 

ولم تنجح حملات الشرطة التابعة "للجيش الوطني" لرصد حالات السرقة في سوق المدينة وأحيائها في كشف السارقين، ما تسبب بحالة من الاستياء عند أصحاب الدراجات الذين باتوا يرصدون دراجاتهم بأنفسهم عبر أجهزة إنذار أو استخدام أقفال لها.

 

وقال جهاد إسماعيل (30 عاماً)، وهو من سكان مدينة إعزاز، إنه لم يتلق أي اتصال من المخفر بعد تقدمه بشكوى الشهر الفائت بخصوص سرقة دراجته من سوق المدينة.

 

بينما قال رامي الناصر (37 عاماً)، لـ "نورث برس"، إنه قام بتعميم صورة دراجته المسروقة على أصدقائه في ريفي إدلب وحلب وأسواق بيع الدراجات في المنطقة.

 

وأضاف: "بعد جهد من قبل أصدقائي، عثرت عليها عند شاب في مخيمات القاح شمال إدلب، أخبرني ذلك الشاب أنّه اشترى الدراجة من بائع دراجات من ريف حلب يأتي للمخيم كل فترة لبيع ما لديه من الدراجات".

 

بعد مواجهته، اعترف السارق بسرقته ودفع للشاب ثمن الدراجة، " قمنا بتقديمه لمخفر المدينة"، بحسب "الناصر".

 

وكانت مديرية المواصلات في المدينة الخاضعة لفصائل المعارضة الموالية لتركيا قد قامت بفرض لوحات للدراجات النارية، وبطاقة خاصة لكل منها تحتوي رقم المحرك ورقم الهيكل ومواصفات الدراجة، وذلك بهدف التخفيف من السرقات في المنطقة".

 

وقال مساعد في قسم شرطة مدينة إعزاز، طلب عدم نشر اسمه، إنّهم تلقوا عدّة شكاوى من قبل أصحاب دراجات بتعرضهم للسرقة في المدينة وريفها، "ولكن كثافة السكان وعدم التنسيق بين المخافر يؤدي لعدم القدرة على ملاحقة قضايا السرقة في المنطقة".

 

وأضاف: "يقوم اللصوص بأخذ الدراجات لريف إدلب الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، ما يؤدي لصعوبة في إلقاء القبض على السارقين وملاحقتهم".