لجنة الصحة: عدد المخالطين للمصابين بكورونا أكبر من المعلن والحكومة السورية لا تتعاون

القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس

 

أفادت مسؤولة في القطاع الصحي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بأن أعدد المخالطين للحالات المصابة بفيروس كورونا داخل مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا أكثر مما تم الإعلان عنه، وأشارت إلى أن الحكومة السورية "لا تزال غير متعاونة بشأن فحص القادمين عبر مطار القامشلي".

 

وقالت روجين أحمد الناطقة باسم لجنة الصحة في "مقاطعة القامشلي" في تصريح لـ"نورث برس"، السبت، إن عدد المخالطين للحالات المصابة بفيروس كورونا يحتمل أن يكون أكثر من الرقم المعلن "لأن أحد المصابين كان قد زار عيادات الأطباء والمخابر الطبية ومراكز الأشعة بغية العلاج من مرض سابق"، وأضافت أنه "لم يتم حصر العدد الكلي للمخالطين".

 

وأعلن الهلال الأحمر الكردي، أمس الجمعة، إن عدد حالات المخالطين للمصابين بفيروس كورونا يبلغ /88/ حالة مخالطة.

 

وحذرت أحمد، من عدم استجابة السكان لقرارات خلية الأزمة وعدم أخذها "بجدية" أو تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة، على حد تعبيرها.

 

وأكدت الناطقة باسم لجنة الصحة أن حالات المصابين الأربعة ما زالت "جيدة لأنهم مازالوا في الحجر المنزلي" وتجري متابعة أوضاعهم بشكل يومي من قبل فرق الطوارئ.

 

وبخصوص فحص القادمين من دمشق إلى مناطق شمال شرقي سوريا، أشارت أحمد، إلى أنهم مازالوا يعانون من عدم تعاون الحكومة السورية بشأن فحص القادمين عبر مطار القامشلي، رغم فرض الإدارة الذاتية منع دخول الأشخاص إلى مناطقها عبر المعابر الحدودية وإخضاع العائدين للحجر الصحي.

 

وتجري هيئة الصحة فحوصات روتينية لمراكز التجمعات، حيث جرى فحص لطلاب جامعة "روج آفا" في القامشلي بسبب عودة طلاب من حلب ومناطق الشهباء بحسب الرئاسة المشتركة للجامعة.

 

ونوهت أحمد إلى وجود اقتراح لقرار فرض حظر للتجول على المدينة ومداخلها لمدة أربعة عشر يوماً، إلا أنها استدركت أن الوضع الاقتصادي وصعوبة المعيشة قد يعيق اتخاذ قرار الحظر "حالياً" وفق تعبيرها.

 

وذكرت أن مركز العزل والحجر الصحي في ضاحية علاية شرقي مدينة القامشلي مجهز بغرفة للعناية المركزة والمنافس الاصطناعية إلى جانب مركز في مدينة ديريك، مع احتمال تأسيس مركز للعزل في بلدة عامودا، بحسب قولها.