فرض حجرٍ على مدينة سرمين بريف إدلب

إدلب – نورث برس

 

فرضت وزارتي الصحة والخدمات في "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة سرمين شرقي إدلب، السبت، حجراً على كامل مدينة سرمين لمدة /14/ يوماً، عقب تسجيل إصابة بفيروس كورونا المستجد في المدينة.

 

وقال عضو المجلس المحلي في مدينة سرمين محمد تاج الدين، في تصريح خاص لـ "نورث برس": إن المجلس المحلي بالتعاون مع "حكومة الإنقاذ" فرض الحجر الكامل على مدينة سرمين لمدة /14/ يوماً، قابلة للتمديد في حال عدم السيطرة على الجائحة وتزايد أعداد المصابين.

 

وأوضح أن "فرض الحجر جاء بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، ومخالطة عدد كبير من الأشخاص في المدينة، وعدم التزام الأهالي بالحجر المنزلي الذي فرض عقب تسجيل الإصابة".

 

وأشار إلى أنّ جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة سرمين تم إغلاقها، عدا عن ممر واحد لخروج الحالات الضرورية بوجود كادر طبي مختص من شبكة الإنذار المبكر، حيث يقوم بجميع الإجراءات والفحوصات الطبية للأشخاص الخارجين من المدينة إلى المدن والبلدات المجاورة، بعد التأكد من سلامتهم بهدف عدم نقل العدوى.

 

كما وأكّد تاج الدين على تواصلهم مع عدّة منظمات من أجل تأمين بعض احتياجات المدنيين الطبية والغذائية، كمواد التعقيم والكمامات والخبز ومياه الشرب.

 

وأفاد ياسر تنيري من سكان مدينة سرمين لـ "نورث برس" أن سكان المدينة يتخوفون بشكل كبير من تفاقم الوضع المعيشي المتدهور، وسط غياب توضيحات "حكومة الإنقاذ" حول آلية تأمين المواد الغذائية والسلع الأساسية للسكان ضمن المدينة التي تتعرض للحجر.

 

ورغم تسجيل العديد من الإصابات في مناطق أخرى منها مدينة سرمدا المكتظة بالسكان إلّا أن المدينة لم تخضع لأي حجر، وهذا ما دفع نشطاء من سرمين لطرح تساؤلات عن سبب الإجراء في مدينتهم دون سواها.

 

وتم تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا في مدينة سرمين الواقعة شرقي مدينة إدلب، الجمعة، لسيدة مسنّة تعاني من الأمراض المزمنة، وكانت وصلت عن طريق التهريب من مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية في حلب، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.