دون الدخول إلى الحجر الصحي.. أكثر من /700/ مسافر يصلون جوا من دمشق إلى القامشلي
القامشلي – هوشنك حسن – نورث برس
استقبل مطار القامشلي صباح اليوم الاثنين، طائرتان تحملان أكثر من /700/ راكب من مطار دمشق، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة السورية والإدارة الذاتية تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، لكن القادمين توجهوا إلى منازلهم بدلاً من مراكز الحجر الصحي.
وحملت الطائرة الأولى نحو /300 / راكب، وهي طائرة شحن من نوع (يوشن)، تلاها وصول طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام" التي أوصلت نحو /400/ شخص إلى القامشلي.
وقالت إحدى المسافرات عبر اتصال هاتفي مع "نورث برس" إن جميع القادمين غادروا المطار دون توجه أحد إلى مراكز الحجر الصحي ودون إجراء أي فحص طبي من قبل الحكومة السورية التي تسيطر على مطار القامشلي.
وأضافت السيدة، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن فرق الصحة التابعة للإدارة الذاتية أجرت لهم "فحص للحرارة" خارج المطار ليتوجهوا بعدها إلى منازلهم.
وكانت الإدارة الذاتية قد أقرت الجمعة الفائتة، إخضاع أي "حالة إنسانية" للحجر الصحي لمدة /14يوماً، ضمن جملة إجراءات احترازية بعد إعلانها الخميس عن تسجيل 4 إصابات بفيروس كورونا ثلاثة في القامشلي ورابعة في الحسكة.
وأكدت الناطقة باسم لجنة الصحة في "مقاطعة قامشلو" التابعة للإدارة الذاتية، روجين أحمد، كلام السيدة حول عدم إخضاع أحد للعزل الطبي نتيجة "ضيق تلك المراكز وتهرب السكان من الخضوع للعزل الطبي"، وأضافت أنهم طلبوا من القادمين الالتزام بالحجر المنزلي.
وأعلنت الإدارة الذاتية مساء أمس تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، كما أعلنت الحكومة في المساء نفسه تسجيل 23 حالة إصابات جديدة.
وكانت هيئة الصحة قد اتهمت في أكثر من مناسبة، خلال نيسان/ أبريل الماضي، الحكومة السورية بتعمد استئناف الرحلات الجوية من دمشق إلى القامشلي ومحاولة إدخال العشرات من القادمين عبر المطار عبر أحياء تسيطر عليها إلى داخل المدينة.
في غضون ذلك أوردت وكالة "سانا" الحكومية أن ثلاث رحلات جوية ستنطلق من دمشق إلى القامشلي خلال الأسبوع الحالي وذلك بمناسبة "عيد الأضحى".
وكان الرئيس المشارك لهيئة الصحة، جوان مصطفى، وخلال مؤتمر صحفي عقد الخميس الفائت، قد اتهم جهة – لم يسمها- بـ "قلة وعدم التعاون"، والتسبب في دخول الفيروس إلى مناطق شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى الحكومة السورية.