عزوف زبائن عن شراء الأضاحي بالحسكة لغلائها ومربون يعيدون مواشيهم إلى الحظائر
الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
أدى الارتفاع الكبير في أسعار المواشي في الحسكة ومختلف مناطق شمالي شرقي سوريا إلى عزوف الكثير من السكان عن شراء الأضاحي لعيد الأضحى هذا العام، حيث تراوحت أسعار الأغنام بين /350/ ألف ليرة سورية وما يقارب مليون ليرة للكبش المناسب كأضحية، وهو ما يعتبره معظم السكان سعراً خيالياً.
ويقول سكان من الحسكة إنهم يعانون هذا الغلاء على الرغم من رخص أسعار العلف وتوفر المراعي هذا العام، ما جعل البعض ممن كانوا ينوون توزيع لحوم الأضاحي يلجؤون إلى توزيع مبالغ مالية على بعض العائلات.
وقال إبراهيم محمد العابد (47 عاماً)، وهو من سكان حي النشوة الغربية في الحسكة، لـ"نورث برس"، إنه جاء لشراء أضاحٍ لتوزيعها، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب غلاء أسعارها.
وأضاف أن الأسعار تتراوح من 700// إلى 900// ألف ليرة سورية، في حين كان العام الماضي بنحو /150/ ألف ليرة سورية.
وتوجد في الحسكة أسواق لبيع الأغنام في كل من ضواحي الغزل والنشوة والمشيرفة التابعة للمدينة.
وقال فايز عنزي 30) عاماً)، وهو مالك مواشٍ من بادية حمص نزح منذ سنوات إلى ريف الحسكة، إن الأسعار مناسبة لهم كمربين لأن مهنة تربية المواشي "متعبة وشاقة وطرق تأمين والأعلاف تكلفهم الكثير".
لكنه عاد وقال إن هذه الأسعار سببت إقبالاً ضعيفاً على الشراء، "نجلب يومياً المواشي ولكن نعيدها دون أن نتمكن من البيع".
وكذلك اعتبر فرحان النزال (70 عاماً)، وهو أحد مربي المواشي بريف الحسكة، إن أسعار المواشي "رخيصة مقارنة مع التكاليف الكثيرة لتربية المواشي، إلى جانب غلاء أسعار مختلف المواد الغذائية وارتفاع تكاليف المعيشة".
وأضاف أن حالة الغلاء عامة في الأسواق وأن الغلاء لم يؤثر فقط على حركة البيع والشراء في سوق الماشية وإنما في كافة الأسواق.
في حين قال رمضان العويد (32 عاماً)، وهو أحد السماسرة في سوق بيع الأغنام بحي المشيرفة بالحسكة، إن الأسعار "مرتفعة جداً ولا يمكن لغالبية السكان تقديم الأضاحي هذا العام".
وأضاف: "كان سعر الكبش يترواح بين 500// ألف ومليون ليرة سورية، والنعجة الجيدة بنحو 500// ألف والفطيمة بنحو /300/ ألف، والخاروف بنحو /400/ ألف ليرة سورية".