حلب – نورث برس
يشتكي سكان بلدة كلجبرين، /40/ كم شمال مدينة حلب، من نقص الخدمات وتدهورها بسبب انقطاع المياه ورداءة الخبز وضعف القطاع الصحي، وسط حالة استياء في البلدة جراء إهمال "الحكومة المؤقتة" التابعة للمعارضة السورية المدعومة من تركيا وعدم اكتراثها لحاجات السكان.
وقال يزن الحلبي (29 عاماً)، وهو نازح من مدينة حلب، إن المياه تنقطع عن البلدة بشكل متكرر، ما يؤثّر بشكلٍ كبير على أحوال السكان وسط غياب أي حلول من قبل المجلس المحلي التابع لـ"الحكومة المؤقتة".
وأشار "الحلبي" إلى أن البعض من سكان البلدة يتجهون إلى حفر آبار منزلية بدافع تأمين مياه الشرب، فيما يعجز أغلبهم عن دفع تكاليف الحفر نتيجة قلة إمكاناتهم المالية، فيضطرون لتعبئة خزاناتهم عبر شراء المياه حيث يدفعون ليرة تركية مقابل تأمين كل برميل من المياه، الأمر الذي يجبرهم على تقنين حاد في استخدامه.
كما قال أبو مصطفى (اسم مستعار)، وهو صاحب محل سمانة، إن الخبز الذي تنتجه أفران البلدة "سيء جداً"، نظراً لغياب الرقابة وتلاعب أصحاب الأفران بكميات الدقيق الأساسية وإبدالها بالطحين المقدم ضمن المساعدات الانسانية "وهو ذو جودة سيئة"، على حد قوله.
وأضاف "أبو مصطفى"، الذي يبيع الخبز داخل محله: "معظم الزبائن يرفضون شراء الخبز من دكانتي بسبب سوء جودته، ويعتمد أغلبهم على توصية الخبز من مدينة إعزاز، ما يتسبب بكساد كميات كبيرة من الخبز لدي، وأضطر في النهاية لبيعها لتجار الماشية".
أما فاطمة بكر (32 عاماً)، وهي من سكان كلجبرين، فقد أشارت إلى نقص الأدوية والمعدات الطبية داخل مستوصف البلدة، "المستوصف لا يلبي حاجة السكان خصوصاً بعد توافد عدد كبير من النازحين".
وذكرت، أيضاً، أنه جرى نقل مركز للدفاع للمدني النسائي لبلدة كفركلبين المجاورة بقرار من المجلس المحلي، ما أوقف استفادة نساء كلجبرين في الأغراض الصحية كقياس الضغط ومراقبة الحمل.
ورفض مسؤولون في المجلس المحلي بالبلدة الإدلاء بأي تصريح لـ"نورث برس" حول أسباب سوء الخدمات داخل البلدة التي يتهم سكان فيها المجلس المحلي بالعجز عن تقديم أي مشروع من شأنه تطوير الخدمات في البلدة.