تل تمر: ازدحام على محطات الوقود دون التقيّد بتدابير الوقاية من كورونا
تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس
شهدت محطات الوقود في بلدة تمر شمالي حسكة، الأربعاء، ازدحاماً وتجمعاً للعشرات من السكان للتزوّد بالمحروقات، وذلك دون التقيّد بتدابير الوقاية من فيروس كورونا. ويأتي ذلك قبل يوم واحد من فرض الحظر الكلي في إقليم الجزيرة بعد إعلان خلية الأزمة قرار الحظر الكامل للوقاية من تفشي الفيروس في مناطقها.
وقال محمد عابد (35 عاماً) من قرية السلماسة بريف تل تمر، والذي كان ينتظر دوره بين جموع المدنيين منذ ساعات، إن اللجنة القائمة على عملية التوزيع لا توزع بشكل منتظم وهناك تأخير في التوزيع وفق قوله.
وأضاف: "غداً هناك حظر للتجول، إن لم نأخذ حاجتنا من البنزين فكيف سنتدبر أمورنا؟"
وحول عدم تقيّد السكان بتدابير الوقاية من كورونا في ظل ظهور حالات بالمنطقة، قال عابد إن "إدارة الكازية هي من تخلق الأزمة والتجمّعات، فماذا نفعل ونحن مجبرون على التجمّع حتى إن أُصبنا بالفيروس".
وتشهد المحطة تجمّعات كبيرة، خاصة لأصحاب الدراجات النارية التي يعتمد عليها غالبية سكان البلدة وريفها في تسيير أمورهم.
ويقول خالد الجاسم (53 عاماً) إنه يقف منذ ساعات بانتظار دوره حتى يزوّد دراجته بالبنزين ويتمكن من الالتحاق بوظيفته في إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية قبل انتهاء الدوام.
ويضيف أن "الجميع يتخوف من كورونا، بينما يقف الناس هنا بالقرب من بعضهم البعض".
وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل /50/ إصابة بفيروس كورونا في مختلف مناطقها، كما أعلنت، اليوم الأربعاء، عن تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا بريف حلب الشمالي.
وطالب السكان الذين ينتظرون لساعات أمام محطات الوقود، الجهات المشرفة على إدارة المحروقات في البلدة بفتح محطات أخرى لمعالجة المشكلة المتفاقمة، فيما رفض المسؤولون في لجنة المحروقات الإدلاء بتصريح حول الأزمة الخانقة التي تشهدها محطات الوقود، مكتفين بالقول إن "الأزمة في جميع المناطق، وإن هناك نقص في المادة".