وجيه عشائري: إثارة الفوضى في ريف دير الزور الشرقي هدف لعدة أطراف يحمل رسائل سياسية

نورث برس

 

قال صلاح السماعيل السلمان الرئيس المشارك لمجلس بلدة هجين، الخميس، إن عمليات الاغتيال التي طالت مؤخراً رموزاً عشائرية وقيادات عسكرية بارزة وعسكريين ومدنيين في ريف دير الزور الشرقي هدفه خلق الفوضى والإرباك لصالح أطراف من خارج مناطق شمال شرقي سوريا.

 

وأضاف "السلمان" في تصريح لـ"نورث برس" أن هناك خلايا تحاول بعثرة ما تم بناؤه منذ سنة ونصف مع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة الخط الشرقي من ريف دير الزور".

 

ونفى تقرير لوكالة روسيا اليوم، الأسبوع الفائت، صحة عدة بيانات منسوبة لقبيلة العكيدات في سوريا، تطالب فيها التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بتسليم المسؤولين عن مقتل أحد شيوخها بريف دير الزور وتهدد بأخذ "الثأر".

 

وأردف "السلمان"، الذي يعتبر أحد وجهاء عشيرة العبيد فخذ البوحردان، أنه تم العمل منذ إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من بلدة هجين على ترتيب المنطقة لإرجاع الأهلي إلى منازلهم وتأمين حاجاتهم بالتعاون مع الإدارة الذاتية والتحالف الدولي.

 

وشهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي أول أمس، استهداف مجهولين لنقاط تعود لقوات سوريا الديمقراطية، فيما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة لتعقب خلايا لـ"داعش" وخلايا لجهات، لم تسمها، تحاول الاستفادة من الأوضاع في المنطقة.

 

وطالب السلمان التحالف الدولي بالوقوف وقفة جدية مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وسكان المنطقة لمواجهة التداعيات الأمنية، ونتيجة الهجمة التي تشنها خلايا من خارج المنطقة بغية إثارة الفوضى وإرسال رسالة سياسية أن الإدارة وقسد والتحالف لا يستطيعون إدارة المنطقة".

 

وكان قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل المعروف بـ(أبو خولة الديري) قد صرح لـ"نورث برس"، عقب هجوم مسلحين على نقاط قوات سوريا الديمقراطية، إن الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية تعملان منذ مدة على "إثارة الفتن والبلبلة" في بلدات دير الزور من خلال تجنيد أشخاص يعملون لصالحهما ويتنقلون عبر نهر الفرات إلى الطرف الآخر الواقع تحت سيطرة الحكومة.

 

وأضاف أن خلايا "داعش" والجهات المقرّبة من الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية، استغلوا خروج الأهالي في مظاهرات مطالبة بالتحقيق في قضية اغتيال أحد رموز عشيرة العكيدات، وانضموا لصفوف المتظاهرين وقاموا بإطلاق الرصاص على قوات مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الحوايج ما أدى لفقدان بعض المقاتلين لحياتهم.