السريان الآشوريون يستذكرون ضحايا مذبحة سيميلي وعيد "الشهيد الآشوري"

القامشلي ـ نورث برس

أصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية، الجمعة، بياناً بمناسبة ذكرى عيد “الشهيد الآشوري”.

ويحيي السريان الآشوريون في السابع من آب/ أغسطس من كل عام ذكرى، “مذابح سيميلي” وعيد “الشهيد الآشوري” ضمن مناسبات خاصة يقيمها أحزاب ومؤسسات الشعب السرياني الآشوري.

واقتصر هذا العام على إصدار بيانات دون إقامة أي فعالية خاصة بهذه الذكرى.

وقال نبيل وردة رئيس مجلس حرس الخابور في مدينة تل تمر، في تصريح خاص لـ”نورث برس”، إنه “كنا سابقاً نحتفل بهذه الذكرى في السابع من آب ونقوم بزيارة مقابر (الشهداء) وإشعال الشموع على أرواحهم، لنعود بعدها ونقيم احتفالية خاصة ضمن مركز عوائل (الشهداء)”.

وأضاف “وردة”، “كان الشعب الآشوري قد لم شتاته في تلك الفترة بعد مجازر السيفو التي تعرض لها بعد أن ذهب أكثر من نصف الشعب ضحايا على يد الدولة العثمانية، وتبعتها مذبحة سيميلي”.

واجتاحت قوات الجيش العراقي، بإمرة قائد الجيش بكر صدقي عام 1933، بلدة سيميلي والقرى المحيطة بها والتي بلغ عددها ما يقارب /63/ قرية آشورية في سهل نينوى، تنفيذاً لقرار حكومة رشيد عالي الكيلاني.

وراح ضحية ذلك الهجوم أكثر من \5000\ شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بحسب البيان الذي أصدرته المنظمة الآثورية، صباح اليوم الجمعة.

وتعتبر المنظمة في بيانها أن “إحياءها لهذه الذكرى ليس لإيقاظ الجروح ولا لاجترار خطاب المظلومية، إنما تكريماً لأرواح (الشهداء) و لقيم التضحية والفداء، ولتذكير العالم وخاصة أبناء المنطقة، بأن طمس الجرائم أو السكوت عنها أو تبريرها تحت أي ذريعة كانت وخاصة تلك التي لا تزال تمارسها الأنظمة أو المجموعات الإرهابية، فهي بمثابة شرعنة وعاملاً لاستمرارها وتكرارها”.

وتعد المنظمة الآثورية الديمقراطية، واجهة سياسية تمثل جزءاً كبيراً من الشعب السرياني الآشوري في سوريا، وهي عضو في الائتلاف الوطني المعارض، كما شاركت مؤخراً بتأسيس (جبهة السلام والحرية) مع كل من المجلس الوطني الكردي في سوريا وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات.