بتجمعات صغيرة.. آشوريو تل تمر يحيون ذكرى "مذبحة سيميلي"

تل تمر – نورث برس

أحيا أبناء المكون الآشوري في بلدة تل تمر شمال مدينة الحسكة، الجمعة، عيد “الشهيد الآشوري” الذي يقام سنوياً استذكاراً لـ “مذبحة سيميلي” التي وقعت عام 1933 في محافظة دهوك بالعراق.

ونظراً للظروف الراهنة والمتعلقة بتفشي فيروس “كوفيد 19” في مناطق شمال شرقي سوريا، اقتصرت فعالية إحياء ذكرى “عيد الشهيد الآشوري”، على تجمعات صغيرة بإشعال الشموع في بلدة تل تمر وريفها، والتي تعتبر التواجد الأكبر للآشوريين في شمال شرقي سوريا.

وجرت الفعالية التي أقامها حزب الآشوري الديمقراطي، في بهو مكتب الحزب بمركز البلدة بمشاركة أعداد صغيرة، وعلقت على الجدران صور لضحايا وقادة آشوريين فقدوا حياتهم في “المجزرة”.

واستذكاراً لضحايا “المجزرة”، وقف المشاركون دقيقة صمت على وقع أغانٍ وطنية آشورية، بينما حمل الجميع الشموع بأيديهم إجلالاً لأسلافهم.

وخلال المراسم تحدثت جميلة كاكو، إدارية في مؤسسة ترعى عوائل ضحايا آشوريين فقدوا حياتهم على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وعبرت “كاكو” عن اعتزازها بما قدمه الآشوريين من تضحيات في سبيل الدفاع عن هوية الآشوريين.

وأشارت إلى أن ما فعله “داعش” بحق الآشوريين في صيف 2015 “جاء استكمالاً للفكر الإقصائي للقضاء على وجود هذا الشعب على أرضه التاريخية”.

واختتمت الفعالية، بإيقاد الشموع أمام صور الضحايا الآشوريين المعلقة على جدران مكتب الحزب.

إلى ذلك، اقتصرت فعاليات إحياء ذكرى “عيد الشهيد الآشوري”، على إشعال الشموع في ريف البلدة على أسوار المنازل وداخل الكنائس.

وكانت المنظمة الآثورية الديمقراطية، قد أصدرت بياناً في وقت سابق اليوم، استذكرت فيه ضحايا “مجزرة سيميلي”.

ويستذكر الآشوريون سنوياً المجزرة التي تعرضوا لها من قبل حكومة الرئيس العراقي الأسبق رشيد علي الكيلاني في قضاء سيميلي بمحافظة دهوك عام 1933، والتي كانت سبباً في انتقال عائلات من الآشوريين العراقيين من تلك المناطق والاستقرار في قرى جديدة على ضفاف نهر الخابور بين تل تمر والحسكة حالياً.