الرقة- فواز العكلة- نورث برس
ينتقد أصحاب معامل صناعة قوالب الثلج في الريف الشرقي لمدينة الرقة، شمالي سوريا، قلة كميات المازوت المقدمة من لجنة المحروقات في المدينة، في ظل ارتفاع تكاليف إنتاج قوالب الثلج من شراء مادة المازوت وزيوت محركات المولدات الكهربائية بالإضافة لشراء المياه.
وقال أحمد اللبدان (38 عاماً)، وهو صاحب أحد معامل صناعة قوالب الثلج في قرية حمرة ناصر، /16/ كم شرق مدينة الرقة، إن صناعة /1000/ قالب ثلج في اليوم الواحد تحتاج إلى /866/ لتراً من مادة المازوت.
وأشار إلى أن الكمية المخصصة من لجنة المحروقات في الرقة للمعامل "تكفي لأسبوع فقط، نضطر لشراء /20/ ألف لتر من مادة المازوت شهرياً من الكازيات بسعر/200/ ليرة للتر الواحد".
وتقدم لجنة المحروقات في مدينة الرقة ستة آلاف لتر من مادة المازوت شهرياً بسعر /100/ ليرة سورية لمعامل صناعة قوالب الثلج، وهو ما يراه أصحاب هذه المعامل "غير كافٍ".
وتنتج معامل صناعة قوالب الثلج في الريف الشرقي لمدينة الرقة، والبالغ عددها /12/ معملاً، /1000/ قالب ثلج يومياً، حيث يتم بيع/400/ قالب للباعة أصحاب السيارات المتنقلة بسعر/800/ ليرة سورية للقالب الواحد، بينما يباع /600/ قالب للسكان بسعر ألف ليرة لكل منها، بحسب أصحاب تلك المعامل.
وأضاف "اللبدان" أن إنتاج الثلج يحتاج إلى تكاليف أخرى تتضمن ثمن زيوت المحركات وشراء المياه من الصهاريج وأجور العمال.
من جانبه، قال منير الحميدي (40عاماً)، وهو أحد أصحاب معامل الثلج في بلدة الكرامة، /25/ كم شرق الرقة، إن تكاليف تصليح أعطال المولدات الكهربائية هي أبرز ما يعيق عملهم حالياً، "فقد تصل أحياناً إلى /1500/ دولار".
وطالب الحميدي، كباقي أصحاب المعامل، بدعمهم بمادة المازوت،" لم نعترض على أسعار بيع قوالب الثلج التي حددتها بلدية الرقة، لكن يجب دعمنا أيضاً".
وقال خالد الخمري، الرئيس المشارك لبلدية الشعب في بلدة الكرامة، لـ"نورث برس"، إنه تمت المناقشة عدة مرات مع لجنة الإدارة المحلية والبلديات وإدارة المحروقات بالرقة لتقديم الدعم الكافي لأصحاب هؤلاء المعامل، "لكن إدارة المحروقات بالرقة ولجنة الإدارة المحلية والبلديات في مجلس الرقة المدني لم تقم بأي خطوات فاعلة".
وأضاف "الخمري" أنهم سيقومون "بالعمل أكثر لتخفيف عبء أصحاب هذه المعامل من حيث التكاليف الباهظة لإصلاح المحركات الكهربائية"، على حد قوله.