افتتاح أول مؤسسة استهلاكية في الرقة

الرقة – أحمد الحسن – نورث برس

 

افتتحت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، أمس السبت، مؤسسة استهلاكية، في مدينة الرقة تعمل على بيع المواد الغذائية والتموينية للمواطنين بأسعار مخفضة بهدف التخفيف من تداعيات انهيار الليرة السورية أمام صرف الدولار الأمريكي في الفترة الأخير.

وتعمل المؤسسة على بيع المواد الغذائية والمنظفات وغيرها من المواد الاستهلاكية المنزلية لسكان مدينة الرقة بأسعار التكلفة ولجميع السكان دون استثناء، بحسب القائمين عليها.

وقال المشرف على المؤسسة محمد علي لـ"نورث برس"، إن الغاية من افتتاح هذه المؤسسة هو منع الاحتكار من قبل التجار وذلك ببيع كافة المواد الاستهلاكية بأسعار مخفضة.

وأشار علي إلى أن هذه المؤسسة التي تحمل اسم "ماركة نوروز" هي الأولى من نوعها في مدينة الرقة، وأنه سيتم افتتاح أفرع أخرى لهذه المؤسسة في مدينة الرقة لاحقاً، كما تم حالياً تجهيز مؤسسة مشابهة في مدينة الطبقة، بحسب قوله.

ومن جهته قال معتز حمد الحسين (٢٨عاماً) من سكان الرقة، "هناك فرق أسعار بين المؤسسة والتجار في الرقة حيث يبلغ ثمن كيس السكر(١٠) كغ في المؤسسة /١٠٣٠٠/ ليرة سورية بينما يبلغ ثمنه في السوق /١١٥٠٠/،  وهذا الأمر ينطبق على معظم المواد الاستهلاكية فهناك فرق في الأسعار يتراوح بين /٥٠٠/ إلى /١٥٠٠/  ليرة في العديد من المواد".

وقال فتاح الناصر الخمري (٤٨عاماً) من سكان مدينة الرقة، إن "أسعار المواد في المؤسسة جيدة جداً مقارنة بالأسوق"، وأضاف أنه رغم انخفاض سعر صرف الدولار إلى /١٧٠٠/ ليرة سورية، فلا تزال الأسعار ثابتة عند التجار في مدينة الرقة بحجة شرائهم المواد بأسعار مرتفعة قبل هبوط أسعار الصرف مؤخراً.

 

وتتم عملية البيع في المحلات التجارية بالمفرق بالليرة السورية وذلك بالتماشي مع ارتفاع وهبوط قيمة الليرة مقابل الدولار لحظة البيع وهو ما لا تطيقه القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المتدني والمحدود.

 

وأشار الخمري، إلى ضرورة افتتاح مؤسسات مماثلة أخرى في الرقة وأريافها لمنع احتكار التجار ومساعدة السكان لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.

 

وقال رئيس المجلس التنفيذي في شمال شرقي سوريا، طلعت يونس، إن الإجراء يهدف لـ"فتح نحو 20 صالة في كافة المناطق، على أن يتوفر فيها نحو 15 مادة أساسية".

 

وقال أيضاً: "سيتم بيع المواد المنتجة محلياً بسعر التكلفة بينما سيتم بيع المواد المستوردة بالدولار بالليرة السورية وفق سعر الصرف".

 

وكانت خلية الأزمة الاقتصادية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد قررت في حزيران/ يونيو الماضي افتتاح مؤسسات استهلاكية في مدن ومناطق شمالي سوريا لتذليل تداعيات الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالمنطقة بسبب ارتفاع جنوني شهده الدولار الأمريكي أمام سعر صرف الليرة السورية.