عضو في مجلس محافظة كركوك: لا أستبعد الأغراض السياسية في قرار فتح القنصلية التركية داخل كركوك
كركوك – اميد توفيق – NPA
قال عضو مجلس محافظة كركوك أحمد العسكري، في تصريح له لوكالة “نورث بريس”، إن فتح القنصلية التركية داخل كركوك، يجري حسب اتفاق بين بغداد وأنقرة و”تركيا لها عدة مصالح في فتح هذه القنصلية ولا أستبعد الحفاظ على مصالحها السياسية”.

احمد العسكري – عضو في مجلس كركوك
و أضاف: “فتح القنصلية أمر طبيعي بشرط أن يكون دون استغلالها لأغراض سياسية أخرى”.
من جانبه قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، “نسعى لفتح قنصليتين في النجف وكركوك، حيث حصلنا على الموافقات الأولى”.
وعزز وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو لقاءاته مع المسؤولين في إقليم كردستان العراق، بوعود بتحسين علاقات بلاده الاقتصادية مع الإقليم.
و في بداية شهر شباط الجاري دعا محافظ كركوك العراقية راكان سعيد، تركيا لفتح ممثلية لها في المدينة، وأكد الحاجة إلى الاستثمارات التركية في المنطقة.
وأشار الصحفي والمتابع لأوضاع المناطق المتنازع عليها بين أربيل و بغداد, لطيف فاتح فرج, في تصريح لـ”نورث بريس”: الحكومة التركية ترى أن الموصل و كركوك هما جزء لا يتجزأ من امتداد الأراضي التركية في إطار ولاية خريطة الموصل القديمة للدولة العثمانية”.
و تابع، “بعد سقوط النظام البعثي في العراق، تركية عزمت فتح القنصلية في كركوك مراراً و لكن لم تنجح”.
بعد سقوط نظام العراق، سيطرت القوات الكردية التابعة لحزبي (الديمقرطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني) على مدينة كركوك حتى (16 من تشرين الأول/ أكتوبر) حيث هاجمت القوات العراقية وفصائل من الحشد الشعبي المدينة لفرض السيطرة عليها واضطرت الكرد للانسحاب خارج حدود المدينة.
و حول موقف الحزبين الكرديين الرئيسيين من فتح القنصلية التركية، أشار لطيف فاتح فرج أن “الديمقراطي الكردستاني يرى فتح القنصلية التركية في كركوك أمر طبيعي بحكم العلاقة القوية بينهما، وبعض من مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني يفكرون بعلاقة ناجحة مع دولة تركيا؛ لذا لا نرى من قبلهما أي رد فعل”.
و في عيد الأضحى السابق زار السفير التركي في العراق فاتح يلدز كركوك وبعد انتهائه من صلاة العيد قال: “كركوك أرض أجدادنا”.
يذكر أن الموقع الجغرافي والثراء الاقتصادي، هما ما جعلا من كركوك منذ فترة مبكرة من تاريخ العراق الحديث منطقة نزاع وتوتر بين بغداد وأربيل، وبسبب الحرب الأمريكية على العراق عام 2003.
ووضعت كركوك بموجب المادة /140/ من دستور العراق الذي أقر في /15/ تشرين الأول 2005 ضمن ما تسمى المناطق المتنازع عليها بين السلطة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق.