من رحم الأزمة.. حكايات سوريين شقوا طريقهم في سوق العمل المصري (القسم الثاني)

مصر/القاهرة- سيد مصطفى/محمود منصور – NPA

وسط رائحة العطور المنبعثة من الرفوف المحيطة به في محله بشارع 6 اكتوبر في القاهرة, يتحدث أبو أحمد الحمصي(54 عاماً)  من حي بابا عمرو في حمص عن بداية رحلته واصفاً إياها بـ “المهمة الشاقة”.
قبل بدء الأزمة, كان الحمصي يعمل في سوريا كصاحب توكيل سيارات لكن انتقاله إلى مصر واستقراره فيها عام 2013, اجبراه على تغيير مهنته التي عُرف بها في حمص وحماه.
يقول أبو أحمد أن السوريين بدأوا بدراسة السوق المصري بهدف معرفة احتياجاته والعمل على سدها عن طريق إنشاء مشاريعهم الخاصة, اما هو, فقد أصر على إتمام عمله, إلا أن نظام التقسيط في مصر تسبب في ضيق يده.
وحين كان أبو أحمد يتجول مع زوجته في السوق لشراء بعض احتياجاتها, صُدم من عدد الأسواق التي أضطر دخولها من أجل تأمين كافة المستلزمات. وبين تأفف وتذمر, قرر الحمصي أن يفتح محلاً يحوي كل مستلزمات النساء.
تزدهر أعمال أبو احمد في الفترة الأخيرة وخاصة بين دول الجوار وأوربا ويعتمد الآن على تأمين كافة طلبات الزبائن وبأقل الأسعار.