تنظيم الدولة يتبنى سلسلة تفجيرات بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
مركز الأخبار- NPA
نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أمس الثلاثاء، عبر حسابات غير رسمية إطلاق لما سماه بـ”غزوة الثأر لولاية الشام”، وذلك بعد تنفيذ عدة هجمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (المدعومة من التحالف الدولي) قد أعلنت القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” عسكرياً في الثالث والعشرين من آذار/مارس المنصرم في “حقل العمر” النفطي بدير الزور، وذلك عقب انتهاء العمليات العسكرية في آخر جيوب التنظيم ببلدة الباغوز شرقي الفرات.
ويأتي إعلان التنظيم لما سماه بالــ”الغزوة” عقب تبنيه عدة تفجيرات قام بها في سوريا وليبيا ومصر، حصد فيها أرواح أكثر من عشرين شخص من المدنيين والتنظيمات العسكرية التي استهدفها.
أبرز العمليات التي تبناها التنظيم خلال الأسبوع كان الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز مدينة الرقة يوم أمس الثلاثاء، حيث قُتل /9/ أشخاص وجُرح /9/ آخرين، فيما استهدف التنظيم بعربة مفخخة رتلاً لقوات التحالف الدولي بمنطقة الشدادي (جنوب مدينة الحسكة شمال سوريا)، مما أدى لإصابة جندي أمريكي بجروح وعطب مدرعتين.
وكان قد أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تمكن عناصره من اغتيال قياديين اثنين من “قوات سوريا الديمقراطية” عبر زرع عبوة ناسفة في سياراتهم بالقرب من بلدة “الصُوَر” في ريف دير الزور الشرقي.
وتمكن عناصر التنظيم أيضاً من قتل قياديين اثنين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية إثر تدمير آلية كانت تقلهما في قرية “الجُرذي” بريف دير الزور، حيث تم استهدافهما بعبوة ناسفة.
كما نفّذ التنظيم في بلدة “الفقهاء” التابعة لمحافظة الجفرة وسط ليبيا، هجوماً، استطاعوا إثره السيطرة على القرية لساعات وقتل رئيس المجلس البلدي وآمر حرسه وأسر عدد من المطلوبين للتنظيم.
وأيضاً تبنى التنظيم تفجيراً انتحارياً في أحد الأسواق الشعبية بمدينة “الشيخ زويد” في سيناء مصر، استهدف من خلالها دورية تأمين تابعة للشرطة المصرية في السوق، أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة عناصر للشرطة وجرح /29/ مدني آخر.
ومن جهة أخرى، نشرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” شريطاً مصوراً يظهر فيه عنصراً من قوات الحكومة السورية وجثتين قِيل بأنهم لضابطيْن روسيين قتلوا في ريف حمص الشرقي دون تحديد التاريخ، فيما كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في نهاية آذار/مارس المنصرم عن فقدان ثلاثة من جنودها لحياتهم في كمين للتنظيم بمحافظة دير الزور.
ويشير مراقبون عسكريون إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ما زال قادراً على العودة عسكرياً عبر خلاياه النائمة التي تعمل بشكل نشط في الآونة الأخيرة في العديد من المناطق بالشرق الأوسط ولعل أنشطها في سوريا والعراق.