برلماني تركي سابق: اقتصاد تركيا يخشى العقوبات الأمريكية

واشنطن – NPA
ترفض تركيا الالتزام بإنهاء واشنطن الإعفاءات للمتعاملين مع إيران، وهو ما يُعتبر سبباً جديداً  سيزيد من تعمق الأزمات التي تواجه العلاقات التركية – الأمريكية، بحسب عضو البرلمان التركي السابق، آيكان إردمير.
يقول اردمير لـ “نورث بريس” إن الشركات التركية والصينية اللتان ترفضان التعاون مع العقوبات الأمريكية تواجهان خطر العقوبات والإبعاد عن النظام المالي الأمريكي إذا أقدمتا على شراء شحنات جديدة من النفط الإيراني .
ويضيف اردمير “ما يؤكد جدية الإدارة الأمريكية، هو ردودها المباشرة على تهديدات الأتراك أو الصينيين أو الإيرانيين حول معارضة العقوبات، إذ ردت الولايات المتحدة على تهديدات ايران بإغلاق مضيق هرمز بالتهديد بالقوة مباشرة. “
ويرجّح اردمير أن تقوم كل من الصين, التي تحاول الآن التوصل الى اتفاقات تجارية مع أميركا؛ وتركيا, التي لن يتحمل اقتصادها العقوبات، التراجع عن التعامل مع إيران.
 الا أنه يرى أيضاً أسواق النفط وأسعارها المخيفة, مع تحييد نفط ليبيا و فنزويلا أيضاً بسبب الأزمات، قد يدفع الادارة لتمديد الاستثناءات لبعض الدول رغم أن الأمر لا يخرج عن كونه تكهنات بعد. 
وعن العلاقة التركية الإيرانية، يرى اردمير أن علاقات تركيا مبنية على المصالح، كما أن طبيعة الحزب الحاكم في تركيا وإيران متشابهتان جداً وكلاهما يعتمد على “الإسلام السياسي” لتمرير رسائله. 
ويرى اردمير أن الأزمات تتعدد بين تركيا و أميركا فمن أزمة منظومة S-400  إلى الخلافات حول سوريا “واليوم نرى معارضة تركية وليست بالجديدة حول العقوبات الأميركية ضد إيران”.
وعلى الرغم من اهتمام الرئيس ترامب في الحفاظ على أسعار النفط منخفضة، بسبب تأثير ارتفاعها على الاقتصاد الأمريكي سلباً، تقوم الإدارة الأمريكية بما يلزم لتصفير صادرات النفط الإيراني، بعد أن خسرت عائدات هذا القطاع في إيران ما يقارب الـ /50/ مليار دولار في السنة منذ بدء العقوبات. 
ويؤدي قرار الولايات المتحدة بوقف إصدار الإعفاءات من العقوبات, إلى تحييد حوالي مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني من السوق في الوقت الذي يشهد فيه المعروض النفطي شح وارتفاع الأسعار بسبب أزمات تعصف بليبيا وفنزويلا، حيث ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ الخريف الماضي.