صحيفة: القوات العراقية تبحث عن البغدادي في صحراء الأنبار

مركز الأخبار – NPA
نقلت صحيفة عراقية عن مصادر سمتها بـ”الأمنية”. أن القوات العراقية نفذت عدَّة عمليات استخبارية غرب البلاد بعد معلومات وردتها بشأن مكان تواجد زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، كما أشارت الصحيفة إلى أن البغدادي تسلل من سوريا إلى العراق، بعد الهزيمة الأخيرة للتنظيم في الباغوز.
وقالت صحيفة “المدى” العراقية نقلاً عن تلك المصادر إن “البغدادي، ربما اختفى في الحسينيات بين الرطبة وناحية البغدادي، مع /250/ من عناصره تسللوا تباعاً من سوريا، مستندة إلى ازدياد نشاط التنظيم في تلك المناطق، وارتفاع حالات خطف تجار الكمأ وبعض العاملين في مقالع الرمل”.
وأضاف مصدر أمني، (طلب عدم نشر اسمه لحساسية المعلومات، حسب الصحيفة)، إن “طوقاً أمنياً قطره 10 كم يحيط بالرطبة أي شخص يجتازه قد يكون في خطر كبير”، مبيناً أن “الشكوك بوجود زعيم التنظيم في الأنبار، زادت حين قامت طائرات يتوقع أنها تابعة للتحالف الدولي، مطلع نيسان الجاري بإلقاء منشورات على الرمادي تطالب السكان بإدلاء معلومات عن البغدادي مقابل مكافأة مقدارها /25/ مليون دولار”.
وأطلقت القوات الأمنية الجمعة الماضي، ساعة الصفر، للهجوم على الحسينيات، حيث أكدت مصادر أن “الحملة نفذت بطريقة الإنزال، لأن قيادة العجلات في الصحراء تحتاج على الأقل إلى /4/ ساعات للوصول للموقع مع الظروف الجوية السيئة، وأغلب العمليات التي نفذت في ذلك المكان تتم عبر القصف الجوي، لوعورة المكان، حيث يقع ضمن وادي حوران”.
من جانبه قال قائممقام الرطبة، عماد الدليمي، إنه “مر وقت طويل جداً لم تشن القوات الأمنية هجوماً في تلك المناطق، والهجوم الأخير شمل منطقة الـ/160/ كيلو، وواديا آخر يسمى بالمعيشر، وعثرت القوات أثناء العملية على عدد من المضافات التابعة لداعش مدفونة تحت الأرض، وعلى عجلتين نوع (بيك اب) و(كيا حمل)، والأخيرة كانت تحت الأرض”.
كما فجرت القوات في المكان صهريجاً مفخخاً، واعتقلت /12/ مسلحاً في المضافات، “حيث سيتم التحقيق مع المعتقلين لاحتمال أن يكون لديهم معلومات عن البغدادي” بحسب الصحيفة.
فيما أشار مصدر أمني آخر، إلى أنه “لا يمكن ملاحقة الدواعش لأنهم لم يعودوا يرتدون الزي الأفغاني أو القندهاري التقليدي وصاروا يرتدون ملابس تشبه ملابس سكان الأنبار”، مبيناً إن “خطر التنظيم مازال يحيط ببعض الأماكن في الأنبار، وخاصة على الطريق الدولي الرابط بين الرمادي والحدود الأردنية البالغ /400/ كم تقريباً”.
وتابع المصدر بالقول “ليس لدينا قوات كافية لمسك الطريق وفي المساء قد يقيم داعش سيطرات وهمية أو يزرع عبوات، وفي ساعات الصباح الأولى من كل يوم يعاد افتتاح الطريق وتقوم آليات بتمشيطه خوفاً من وجود ألغام”.
يذكر أنه وبعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الباغوز السورية شرق الفرات الشهر الماضي، تسربت معلومات عن انتقال زعيم التنطيم، أبو بكر البغدادي، إلى داخل الحدود العراقية مع عدد قليل من أتباعه لعدم لفت الأنظار.