مركز الأخبار – NPA
قالت صحيفة سعودية أن عددًا كبيرًا من السعوديين وبعض دول الخليج أقدموا خلال الفترة الماضية على سَحْب استثماراتهم العقارية من تركيا و بيع ممتلكاتهم العقارية في مدينة إسطنبول و ذلك “بسبب تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطائشة، وسياسته الخاطئة تجاه السعودية”.
و قالت صحيفة “السبق” الالكترونية السعودية في تقرير لها، نشرها اليوم، أكدت أن المستثمرين السعوديين قاموا ببيع ممتلكاتهم العقارية بأنواعها، و”سحب أموالهم من الأسواق العقارية التركية التي تشهد تراجعًا كبيرًا، يقدر بـ46 % عما كانت عليه العام الماضي”.
و تأتي هذه الخطوة السعودية في وقت يعيش الاقتصاد التركي حاليًا محنة كبيرة، “قد تطيح بالمستقبل السياسي والاقتصادي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أي وقت” بحسب الصحيفة
و أضافت الصحيفة أن “تراجع القطاع العقاري على وقع تراجع مماثل وجديد في سعر الليرة التركية أمام الدولار؛ إذ تراجعت الليرة إلى 5.8100 ليرة مقابل الدولار، تحت تأثير نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، مع خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم العاصمة أنقرة”.
و نقلت صحيفة “سبق” السعودية عن ما قالته مصادر في “مصلحة الطابو” بإسطنبول: “إن خروج المستثمرين السعوديين بشكل خاص، والخليجيين بشكل عام، من القطاع العقاري التركي، عبر تسييل استثماراتهم، واتجاههم إلى أسواق في دول أخرى، تسبَّب في الإطاحة بالقطاع بشكل كبير”.
وخسرت الليرة التركية نحو 40 % من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام، وسجلت مستويات قياسية، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، أن “مستقبل جميع القطاعات الاقتصادية في تركيا، محفوفة بالمخاطر، وبخاصة العقار، الذي لم يعد قطاعًا آمنًا، بسبب تراجع الليرة، وتقليص النمو الاقتصادي للبلاد.”