الرياض – NPA
أقرت دولة الإمارات، بشكل ضمني، صحة التقارير غير الرسمية التي تحدثت خلال اليومين الماضيين، عن انسحاب مصر من جهود تشكيل تحالف استراتيجي يضم دول الخليج إضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة، بهدف مجابهة “التدخلات الإيرانية”.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) ، أمس الجمعة، أن دولة الإمارات شاركت في اجتماع بالرياض “خاص بإقامة التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط وهو من مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 21-22 مايو 2017”.
وأشارت إلى ان التحالف يضم “دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية”، من دون ذكر مصر،
وذلك على خلاف المرات السابقة التي تم فيها التطرق إلى هذا التحالف، وكانت مصر أحد أركانه وصاحبة أكبر الجيوش في التحالف المقترح.
ومن المفترض ان الاجتماع عقد يوم الأحد الماضي، إلا أن الوكالات الرسمية للدول المشاركة لم تبث الخبر.
وذكرت وكالة “وام” أن “هذا الاجتماع يأتي في سياق الجهود الرامية نحو إقامة تحالف استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط ويهدف إلى تعزيز دعائم الأمن والاستقرار والازدهار على الصعيدين الاقليمي والدولي”، مضيفة أنه “تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل لدراسة التصورات المستقبلية المقترحة بشأن التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط من الأبعاد الأمنية والاستثمارية والاقتصادية والطاقة”.
ويشير فحوى البيان إلى أن جهود تشكيل هذا التحالف ستستمر بدون مصر.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن أربعة مصادر مطلعة، الأربعاء الماضي، إن مصر انسحبت من الجهود الأمريكية لتشكيل “الناتو العربي” على غرار حلف شمال الأطلسي مع الحلفاء العرب الرئيسيين فيما يمثل ضربة لمساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لاحتواء نفوذ إيران.
وذكر مصدر أن مصر انسحبت لتشككها في جدية المبادرة فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف ولأن وضع خطة ينطوي على خطر زيادة التوتر مع إيران، كما أن الغموض المحيط بما إذا كان الرئيس ترامب سيفوز بولاية ثانية العام القادم واحتمال أن يتخلى من يخلفه عن المبادرة عاملان ساهما في اتخاذ مصر القرار.
ويعد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، من المؤيدين الرئيسيين لخطة إنشاء التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وهو مهندس استراتيجية إدارة ترامب لاحتواء إيران.