مصر تمنع مرور النفط الإيراني إلى سوريا عبر قناة السويس

مركز الأخبار – NPA
تتوجه أصابع الاتهام نحو مصر بمنع عبور شحنات نفط عبر قناة السويس إلى سوريا، ما يسبب بأزمة للمحروقات في مناطق سيطرة الحكومة السورية، في حين يقول مسؤولين إيرانيين أن مصر تطبّق “العقوبات الأمريكية” على إيران، كون تلك الشحنات تعود للأخيرة.
من جهتها، نفت الحكومة المصرية، أمس الأربعاء، منع هيئة قناة السويس عبور السفن المحملة بالنفط المتجهة إلى سوريا.
ونقلت وسائل إعلامية، عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، قوله أنه “تواصل مع هيئة قناة السويس، التي نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة أنه “لا صحة على الإطلاق لمنع الهيئة عبور أية سفن متجهة إلى دولة سوريا، وأن حركة الملاحة بالقناة تسير بشكل طبيعي ووفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حق الملاحة الآمنة لكافة السفن العابرة دون تمييز”.
و كان رئيس الوزراء في الحكومة السورية، عماد خميس، قال إن مصر رفضت بشكل قاطع تمرير الشحنات النفطية الواردة من إيران إلى المصبات السورية “رغم العديد من الوساطات التي قمنا بها” في هذا الجانب.
وتقول مصادر مقربة من الحكومة السورية أن السطات المصرية أوقفت فعلاً،  الناقلة “سي شارك” التي كانت تنقل شحنة نفطية إلى سوريا، وماتزال تحتجز الناقلة وقبطانها، محمد عادل حليم.
و بحسب خميس، فإن سبب الـ”منع” يعود إلى “معطيين رئيسين.. أولهما أن تشديد العقوبات الأميركية سبّب ــ من ضمن ما سبّبه ــ نقصاً غير مسبوق في كميات النفط والمحروقات الواردة إلى سوريا، وثانيهما “فشل كل المحاولات” لإقناع سلطات القاهرة بتمرير ناقلة واحدة”.
في حين، كانت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، الموالية للحكومة السورية، قد اتهمت الحكومة المصرية بإصدار قرار منع شحنات النفط الإيرانية من العبور في قناة السويس، ما يسبب بأزمة للمحروقات في سوريا.
و كان لإيران أيضا تعليق على الموضوع، إذ قال المستشار في وزارة الاقتصاد الإيرانية، ميثم صادقي، في حديث إلى صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من حكومة دمشق، أن “مصر ترفض منذ فترة السماح لناقلات النفط بالمرور، التزاماً بالعقوبات الأمريكية”.
و بحسب المسؤول الإيراني، إنه “لا صحة للكلام عن توقف الضخ بسبب مطالبة إيران لديون من سوريا، لأن الاتفاق حول خط الائتمان الأخير كان ينص على أن سداد النفقات يكون عبر استثمارات إيرانية على الأراضي السورية، وهذا الأمر قد بدأ فعلاً”.
و كانت قد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، نهاية العام الماضي، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على /6/ أفراد و/3/ كيانات لنقل شحنات نفط إلى سوريا، ضمن خطة للحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة.
يقول عضو مجلس الشورى الايراني، حسين رويوران، أكد أن “عدة ناقلات نفط عادت إلى إيران، من دون السماح لها بالعبور إلى سوريا عبر قناة السويس”. وأشار رويوران، إلى أن “التزام مصر بالعقوبات الأميركية هو ما شلّ حركة خط الائتمان” بحسب ما نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية.
و يتبيّن من “التوضيحات الإيرانية” أن “الجانب الإيراني هو المسؤول عن توقف واردات النفط” بحسب الصحيفة اللبنانية.