بعد 16 سنة: العراقيون يرون من سقوط صدام، المرور من السيء الى الأسوأ

بغداد/العراق  –  زياد أسماعيل – NPA
بعد مرور 16 سنة على سقوط نظام البعث وتغيير النظام السياسي الذي حكمهم 35 سنة برئاسة صدام حسين، لم ينس اهل العراق  استقبالهم للتغيير بأمل و حفاوة كبيرتين متمنيين انتهاء حكم شخص و حزب واحد نحو تثبيت أعمدة الديمقراطية.
تقول شروق العبايجي البرلمانية  في الدورة  السابقة لمجلس النواب العراقي في تصريح خاص لـ “نورث بريس”: العراقيون استقبلوا حدث تغيير نظام صدام بإيجابية  واعتبروه تحرير لهم من كابوس الفاشية الذي عانوه لعقود وسنوات طويلة” وتضيف:  “لكن بواقع الحال, الامريكيون نفسهم أعلنوا أن وجودهم في العراق احتلال و ليس تحرير وفق قرار الأمم المتحدة و تصرفوا على هذا الأساس.”
وترى العبايجي أن الاخطاء التي ارتكبها الامريكيون قاتلة, وتقول: “هم تعاملوا مع العراق بطريقة  خاطئة جدا، واعترفوا بارتكاب الاف من الأخطاء التكتيكية فيما بعد وذلك على لسان كوندليزا رايس. نحن نعتبر هذه الاخطاء, أخطاء استراتيجية قاتلة، وبدل أن تسير التجربة الديمقراطية في طريق الديمقراطية و الازدهار، سارت في طريق اخر”.
من جهته يقول المواطن عبدالله رسول أن “دخول امريكا كان للتخلص من نظام سابق، لكن العملية تحولت إلى شيء آخر و هذا ما أدى الى  بقاء جنودهم على الأراضي العراقية منذ 2003”.
حمزة الفاجي، مواطن أخر عراقي يقول “بعد 16 سنة من سقوط نظام البعث في العراق، 80% من العراقيين يترحمون على ايام حكم صدام حسين، لأن الحكومات المتعاقبة ما بعد نظام صدام حسين، لم تبني حتى مدرسة او شارعاً”.
في ال 19 من اذار 2003 بدأت امريكا عملياتها العسكرية على العراق والتي ادت بالنتيجة إلى احتلال العراق, حسب تعريف مجلس الامن لحالة العراق, من قبل الولايات المتحدة الامريكية ومساعدة كل من بريطانيا وفرنسا ودول متحالفة اخرى. وانتهت الحرب بسقوط نظام صدام حسين.