برهم صالح: الوضع السوري مازال خطرا رغم هزيمة (داعش)

مركز الأخبار/NPA
صرّح الرّئيس العراقيّ برهم صالح لصحيفة “الشّرق الأوسط” بأنّ بلاده لن تكون منطلقاً أو قاعدة لإيذاء أيّ من جيرانه، مشيراً إلى أنّ مصلحة بلاده تكمن في “أن يكون في وئام ووفاق مع جواره الإسلامي وعمقه العربي” مشدّداً على أنّ خيار بغداد هو عدم الانخراط في سياسات المحاور، واعتبر أنّ عودة العراق “القادر والمقتدر” يمكن أن تشكّل عنصر توازنٍ في المنطقة وجسراً للتواصل بين دولها.
وجاءت تصريحات الرّئيس العراقيّ على هامش مشاركته في القمّة العربيّة في تونس، والذي دعا إلى عدم الاستخفاف بحجم التحدّي الإرهابيّ الباقي في سوريّا، ولا بحجم التحدّي الإنسانيّ الخطير الذي تمثّله مشكلة النازحين واللاجئين، داعياً العرب إلى مساعدة سوريّا للخروج من الأزمة السياسيّة بالحلّ السياسيّ الذي يرتضيه السوريون.
هذا وكانت الحكومة العراقيّة دعت لعودة سوريا للجامعة العربيّة في وقت سابق.
وقال الرئيس العراقي بأن “ما جرى في سوريا جريمة مروعة إنسانياً وتمثل حقيقةً خطورة على الأمن الإقليمي والدولي، بعد كل هذه السنوات ودوامة العنف، آن الأوان لنساعد سوريّا وشعبها على التوصّل إلى حلولٍ سياسيّة يرتضونها بأنفسهم دون تدخّلٍ من الخارج، وأنا أقول إنّ من الواجب على العرب احتضان سوريّا وشعبها وتجاوز ما يمنع الوصول إلى حلولٍ سياسيّة”.
وشدّد صالح على أنّ الوضع السوريّ ما يزال خطراً على الرغم من نهاية تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منوّهاً إلى أنّه يجب العمل الجاد من أجل دفع الأمور في الاتجاه الصحيح.
وعن علاقاتهم مع الحكومة السوريّة قال برهم إنه “هناك تواصل دائم بين الحكومتين العراقيّة والسوريّة، ونحن نرى ذلك ضروريّاً، والأخ مستشار الأمن الوطنيّ العراقيّ يقوم بزياراتٍ متكرّرة لسوريّا ويلتقي الرّئيس الأسد، وهناك تعاونٌ أمنيّ بين الحكومتين لضبط أمن الحدود والتصدّي لخطر الإرهاب”.
وصنّف صالح الوجود الأمريكيّ على الأراضي العراقيّة، وجودٌ شرعيّ كونه جاء بطلب من الحكومة العراقيّة بعد “احتلال” تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل شمال البلاد على حدِّ وصفه، لتمكين القوّات العراقيّة من مواجهة التنظيم، نافياً أن تكون نظرتهم للوجود الأمريكي عنصراً للتوازن مع الوجود الإيراني.