ديرك – سولنار محمد – نورث برس
دفع ارتفاع أسعار الفروج واللحوم سكان مدينة ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، إلى الإقبال على شراء الأسماك، نظراً لثبات سعرها من جهة وفوائدها الصحية من جهة أخرى.
وقالت غزالة خليل (36عاماً)، من سكان ديرك، إن إحدى أفراد عائلتها مريضة ولا يسمح لها بتناول الفروج أو اللحوم الحمراء، لذا تشتري لها السمك في كل أسبوع.
وقال نضال علي (33عاماً)، إنه يشتري السمك عدة مرات أسبوعياً في ظل غلاء أسعار المواد الغذائية.
وأضاف أن أسعار الأسماك تعتبر أرخص من أسعار اللحوم كما أنه "أنظف وصحي أكثر، لأنه يأتي من مياه السدود والأنهار".
وبلغ ثمن كيلو لحم الفروج في سوق ديرك، أمس الأربعاء ثلاثة آلاف ليرة سورية، بينما وصل ثمن كيلو لحم الغنم إلى /12/ ألف ليرة.
وقال درويش مصطفى، وهو بائع سمك، لـ"نورث برس"، إنه يشتري يومياً ما بين /30/ و/50/ كيلوغرام سمك من صيادي المنطقة ليبيعها في دكانه وسط مدينة ديرك.
وأضاف أن ما دفع السكان لشراء بشكل لافت هو أسعارها التي تعد ثابتة مقارنة مع أسعار اللحوم الأخرى التي ارتفعت أسعارها نتيجة تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية والغلاء العام في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
ويقصد الصيادون نهر دجلة بريف المدينة لاصطياد كميات يبيعونها قرب السدود في ريف المدينة، أو يقومون ببيعها إلى المحلات المخصصة ضمن سوق المدينة، بحسب صيادين.
وتتراوح أسعار الكيلوغرام من الأسماك في ديرك ما بين /1500/ و/3000/ بحسب أنواعها وأحجامها، وفقاً لبائعي سمك في ديرك.
وتوجد في سوق مدينة ديرك بضعة محال لبيع الأسماك، كما يتم بيعها أحياناً على البسطات المتنقلة بجانب كراج المدينة.
وأوضح "مصطفى" أنه يبيع غالبية أسماكه لسكان المدينة، لأن أهالي القرى الحدودية المحاذية للنهر يصطادون حاجتهم من الأسماك بأنفسهم.
ولفت إلى أن أسعار الأسماك بقيت ثابتة حتى خلال فصل الصيف، والسبب يعود إلى أن "الباعة مضطرون إلى بيعها في اليوم ذاته، ذلك أن درجات الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر، قد يؤدي إلى فسادها".