طلاب في كوباني ينتقدون عدم إعادتهم لمقاعد الدراسة بعد انتهاء الحظر

كوباني – فتاح عيسى- نورث برس

 

انتقد طلاب في السنة الأولى في معهد إعداد المعلمين بمدينة كوباني، شمالي سوريا، من تأخر قرار عودتهم إلى الدوام بعد رفع إجراءات الحظر والإغلاق التي اتخذتها الإدارة الذاتية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك رغم عودة زملائهم من طلاب السنة الثانية منذ منتصف حزيران/ يونيو الفائت.

 

وكانت هيئة التربية في "إقليم الفرات"، قد أعادت في منتصف حزيران/ يونيو الفائت افتتاح المعهد بعد نحو ثلاثة أشهر من إغلاقه وذلك بهدف استكمال دراسة طلاب السنة الثانية الذين يبلغ عددهم /147/ طالباً، بينما لم تصدر أي قرار لعودة /225/ طالباً من السنة الأولى.

 

وقال محمد إبراهيم (20عاماً)، وهو طالب سنة أولى في قسم اللغة الإنكليزية بمعهد إعداد المعلمين بمدينة كوباني، إنهم لا يزالون في انتظار العودة إلى دوامهم، بعد أن عاد طلاب السنة الثانية إلى الدوام في المعهد عقب "انخفاض المخاوف من انتشار كورونا"، على حد تعبيره.

 

وأضاف أنه مستعد لتحمل "الضغط الدراسي وتكثيف المنهاج في حال عودتهم إلى مقاعد الدراسة".

 

ولفت "إبراهيم" إلى أنهم تضرروا خلال العام الدراسي الحالي، بسبب تأخر بدء الدوام أول العام الدراسي ثم الانقطاع مع حظر التجول في آذار/ مارس الماضي.

 

وكان معهد إعداد المعلمين في كوباني قد بدأ بتسجيل الطلاب في تشرين الثاني/ نوفمبر بعد إجراء فحوص للقبول، فيما تأخر بدء الدوام الفعلي إلى كانون الثاني/ يناير من العام الحالي.

 

وتسببت العملية العسكرية التركية في منطقتي سري كانيه وتل أبيض في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي بتأخر بدء الدوام بجامعة كوباني، بينما علقت إدارة الجامعة الدوام وإجراء الامتحانات النهائية للفصل الأول بدءاً من الـ/14/ من آذار/ مارس الماضي حتى إشعار آخر، لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

 

وقالت نجاح محي الدين (19 عاماً)، وهي طالبة سنة أولى أيضاً، إن الانقطاع أثر عليها بشكلٍ كبير، رغم جهود المدرسين من خلال برامج "التعليم عن بعد" بهدف عدم ابتعاد الطلبة عن دراستهم.

 

وأضافت: "نسبة الفهم والتفاعل في التعليم "الأونلاين" لم تتجاوز /15/ % مقارنة مع التعليم على مقاعد الدراسة".

 

ورأت "محي الدين" أنه "من الجيد" أن يستأنف طلاب السنة الثانية دراستهم، "ولكن لن تتحسن مستويات طلاب السنة الأولى بعد حصولهم على الشهادة الثانوية في حال عدم صدور قرار بإعادتهم إلى الدراسة".

 

من جانبه، قال فرهاد لالو، الإداري في معهد "الشهيدة زوزان" لإعداد المعلمين في كوباني، لـ "نورث برس"، إن مناقشات تجري حالياً مع هيئة التربية في إقليم الفرات لدراسة وضع طلاب السنة الأولى من المعهد وإنصافهم، "ولكن لم نقرر شيئاً بعد".

 

وأضاف أن السبب يعود إلى توزيع طلاب السنة الثانية على القاعات الموجودة، منعاً للازدحام في المعهد ولتحقيق للتباعد الاجتماعي، "فلم تتبقَّ قاعات لطلاب السنة الأولى".

 

وتوقع "لالو" أن يتم تأجيل استئناف طلبة السنة الأولى لدوامهم " إلى حين انتهاء تدريس مقررات طلاب السنة الثانية وتخريجهم في /15/ أيلول/ سبتمبر المقبل".