باعة وسكان في منبج ينتقدون قرار البلدية نقل سوق الخضار

منبج – صدام الحسن – نورث برس

 

انتقد باعة وسكان في مدينة منبج، شمالي سوريا، قراراً لبلدية المدينة يقضي بنقل سوق الخضار وسط المدينة من موقعه وتوزيع البسطات فيه على ثلاثة أماكن متفرقة، ورغم أن البلدية تقول إن الأماكن الجديدة اختيرت بعناية، إلا أن عدد منهم لا يزالون يبيعون في المكان نفسه آملين بتعديل القرار.

 

 وأصدرت بلدية الشعب في مدينة منبج، بداية حزيران/ يونيو الجاري، قراراً بنقل كافة البسطات المتواجدة أمام مشفى المدينة بجانب حديقة دوار الصخرة إلى ثلاثة أماكن أخرى، وهي مجمع "الفراري" للخضار، و"ساحة كراج الخفسة" مقابل الفرن الآلي، وساحة "البرادات" خلف مرآب البلدية.

 

وقال حسن غوار (27 عاماً)، وهو صاحب بسطة لبيع الخضار في مدينة منبج، إن قرار نقل السوق يتسبب بأضرار للبائعين، "فموقع السوق الحالي يتوسط المدينة، وهو مناسب لقربه ولوجود محال بيع اللحوم والمواد الغذائية والألبسة بجانبه".

 

وأضاف:" نحن مستعدون لتنظيم السوق، في حال عدلت البلدية عن قرار النقل، يمكننا وضع البسطات على جانبي الطريق وترك الطريق مفتوحاً للسيارات والمارة".

 

ولفت أصحاب بسطات إلى ما أصابهم من خسائر العام الماضي، حين تم نقل البسطات من جانب السوق المسقوف إلى الأماكن التي حددتها بلدية الشعب، فغالبية السكان لم يتوجهوا إلى الأماكن الجديدة، لذا قام أصحاب بسطات الخضار بعد نحو شهرين بإعادة بسطاتهم إلى المكان السابق.

 

وقال حسين راغب (60عاماً)، وهو بائع في السوق أيضاً يعيل عائلته المكونة من عشرة أفراد، إنه يخشى من  توقف عمله عند الانتقال إلى مكان أخر، "فالسكان معتادون على هذا المكان وسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً إلى أن يرتادوا الأسواق الجديدة ويتحسن العمل فيها".

 

ويتفق بعض السكان مع الباعة حول اعتيادهم على وجود السوق وسط المدينة وسهولة تأمين احتياجاتهم من الخضار أثناء شرائهم لمستلزماتهم الأخرى.

 

وقال محمد زرزور (38 عاماً)، من سكان مدينة منبج، إن نقل سوق الخضار إلى أماكن أخرى سيسبب عرقلة حركة التسوق، "سنضطر إلى التوجه إلى الأماكن الجديدة لشراء الخضار ومن ثم العودة إلى المكان القديم لشراء المواد الغذائية واللحوم وغيرها من المواد، هذا سيتطلب أيضاً سيارة أجرة للذهاب والعودة".

 

لكن قاسم العبود، الرئيس المشارك لبلدية الشعب في مدينة منبج، قال إن البلدية ستنقل السوق لأنها ستقوم في الفترة القادمة بإنشاء مشروع دوار الساعة أو حديقة مكان تواجد البسطات، "الأمر لا زال قيد النقاش والدراسة".

 

وأضاف أن العديد من الشكاوي وردت في الفترة السابقة من أصحاب المحال والسيارات حول إغلاق البسطات للطرق، وأن الأماكن الجديدة لنقل البسطات، "جيدة ومختارة بعناية"، حسب تعبيره.

 

ولفت "العبود" إلى أن قرار نقل البسطات صدر العام الماضي، "لكن لم يتم تنفيذه بسبب انشغال البلدية بأعمال أخرى أكثر أهمية كتعبيد الطرقات وإعادة تأهيل الحدائق".