ازدحام في المركز الصحي للهلال الأحمر في كوباني ومطالب بافتتاح مركز آخر
كوباني – فتاح عيسى – نورث برس
يشهد مركز الهلال الأحمر الكردي في مدينة كوباني، شمالي سوريا، مؤخراً، ازدحاماً للمرضى والمراجعين الذين يبلغ عددهم يومياً أكثر من /150/ مراجعاً في كافة أقسام المركز، بهدف تلقي علاجات وفحوصات طبية.
وتعود أسباب الازدحام إلى غلاء الأدوية وفقدانها وارتفاع أجور الفحوصات الطبية الخاصة في المدينة، بالإضافة إلى تحويل مركز "مشته نور" الصحي، الذي كان مخصصاً للمعاينات والمعالجات سابقاً، إلى مركز خاص بوباء "كورونا" المستجد بهدف احتواء حالات إصابة محتملة.
وقالت حليمة شيخ علي (29 عاماً)، لـ"نورث برس"، إن أجور المعاينات المرتفعة لدى الأطباء وأسعار الأدوية الباهظة دفعتها إلى المجيء إلى مركز الهلال الأحمر الكردي، " لكن المركز يشهد ازدحاماً، لذا نضطر للانتظار لساعات إلى أن يأتي دورنا، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من صعوبة الانتظار، وخاصة للأطفال".
ويقدم مركز الهلال الأحمر الكردي الأدوية المتوفرة لديه والمعاينة مجاناً للمراجعين، في حين تتراوح المعاينة في العيادات الطبية الخاصة ما بين /3000/ إلى /3500/ ليرة سورية، بحسب مرضى مراجعين للمركز.
ويستقبل المركز الصحي التابع للهلال الأحمر الكردي المرضى طوال ستة أيام في الأسبوع من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً، إضافة إلى خدمة إسعافية على مدار الساعة، ويعمل في سبعة أقسام للمركز /60/ عاملاً ومختصاً في القطاع الصحي، بحسب إدارة المركز.
من جهته، قال خالد حسين سليمان (31 عاماً)، الذي جاء إلى مركز الهلال لمراجعة طبية، إن المركز غير كافٍ لاستقبال المرضى في كوباني، مطالباً بإعادة افتتاح مركز "مشته نور" الصحي أمام السكان والعمل على افتتاح مركز آخر في المدينة لاستقبال المرضى، "خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار البطالة وعدم توفر فرص العمل".
وكانت هيئة الصحة في "إقليم الفرات" قد حولت مركز "مشته نور" الصحي إلى مركز للحالات الصحية الطارئة لوباء "كورونا" المستجد في الـ/25/ من شهر آذار/ مارس الماضي.
وقال عبدي العلي، الإداري في منظمة الهلال الأحمر الكردي، إن المركز يستقبل نحو /200/ شخص يومياً، أغلبهم في قسمي "الأطفال والداخلية"، بالإضافة إلى خمسة أقسام أخرى في المركز هي (النسائية، واللقاحات، والإسعاف، واللاشمانيا، والسل).
وأشار "العلي" إلى أنه "رغم أن بعض المنظمات تدعمنا بالأدوية، إلا أن ذلك بات غير كافٍ بسبب ازدياد حالات المراجعات في المركز".
وتوجد في ريف كوباني ثمانية مراكز صحية تابعة لهيئة الصحة وذلك في قرى (بيندر والقنايا بالريف الغربي، وصرين وتل غزال بالريف الجنوبي، وخانيك وكرك والجلبية بالريف الجنوبي الشرقي، وشيران بالريف الشرقي).
وكان مركز "مشته نور" الصحي قبل تحويله إلى مركز للحالات الطارئة لوباء "كورونا"، يستقبل نحو /1000/ مريض شهرياً، بحسب الرئيسة المشاركة لهيئة الصحة في "إقليم الفرات"، هدلة حسن.
وقالت "حسن"، لـ"نورث برس" إن الهيئة ستعمل على إعادة افتتاح مركز "مشته نور" الصحي خلال أسبوع أمام السكان، بدعم من منظمة أطباء العالم MDM))، "وخاصة أن المنطقة لم تشهد أي حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن".
لكن الرئيسة المشاركة لهيئة الصحة في "إقليم الفرات" لفتت إلى أنهم لا يملكون إمكانات فتح مركز صحي آخر في كوباني.