حلب – نورث برس
تكتظ مقاعد جامعة حلب بالطلاب دون أي مظاهر لاتباع إجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا، رغم الاقرار بجملة من التعليمات حول تحديد آلية إلقاء المحاضرات بالقاعات، والتي انتقدها طلاب من الجامعة، لاسيما بعد الاشتباه بحالات إصابة بفيروس كورونا.
وقالت ندى عتو (اسم مستعار)، وهي طالبة بكلية الحقوق، إن "إجراءات الحماية في كليتها معدومة وحتى بعض الدكاترة لم يتقيدوا بتخفيض مدة إعطاء المحاضرة لـ 45 دقيقة".
وأشارت إلى أن رئاسة الكلية والهيئة الإدارية وأعضاء الشعبة الحزبية "حزب البعث" قاموا بتفريق الطلاب، الثلاثاء الماضي، فقط عند قدوم وفد وزاري إلى الكلية.
وأقر "الفريق الحكومي" في السادس من الشهر الفائت قرار وزارة التعليم العالي في الحكومة السورية إعادة دوام الجامعات والمعاهد اعتباراً من 31 أيار/ مايو المنصرم، ليتم إعطاء المحاضرات بشكل مكثف مع التركيز فقط على المعلومات الأساسية وتخفيض مدة المحاضرة إلى النصف مع التأكيد على فرض الإجراءات الصحية من عدم تجمعات ووضع جهاز فحص حرارة ومعقمات في مدخل كل كلية.
كما تم تطبيق الحجر الصحي، يوم أمس الإثنين، على سبعة طلاب في السكن الجامعي بحلب لطلاب قادمين من بلدة "رأس المعرة" بريف دمشق، يشتبه بإصابتهم بكورونا بعد عزل البلدة بالكامل يوم أمس إثر تسجيل /16/ إصابة به.
أما ريم حسن، (19) عاماً، وطالبة من كلية العلوم في جامعة حلب، أوضحت أنها لم تعد راغبة بالدوام في الجامعة "فإجراءات الوقاية معدومة والكمامة أصبحت إلزامية عند الدخول لمبنى الكلية فقط، أما في المحاضرة فقلما تجد أحداً يرتديها".
وأكد الطالب جمعة الأحمد، وهو طالب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية فرع الأدب الإنكليزي، أن التجمعات لا تغيب عن كليته مثلها مثل بقية الكليات في الجامعة، "وليس هناك أي تطبيق لقرارات الفريق الحكومي".
وأضاف أنه " لم يتم تشغيل أجهزة التعقيم الآلي على مدخل الجامعة الرئيسي ولم تمنع مظاهر التجمعات ضمن الحرم الجامعي، إضافة إلى أنه لم يتم تقليل مدة المحاضرة".
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسام إبراهيم، قد قام، الأحد الفائت، بإصدار قرار بإعفاء عمداء ثلاثة كليات بجامعة حلب "كلية الهندسة الزراعية، كلية العلوم، كلية طب الأسنان"، وذلك بسبب التقصير والإهمال في تطبيق إجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا التي أقرتها الوزارة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية لفيروس كورونا، حيث قال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو الأربعاء الماضي: "الموجة الثانية ليست حتمية، في حين يزيل عدد كبير من البلدان القيود، لكن هناك تهديداً واضحاً بحدوث موجة ثانية لكوفيد-19، وإذا لم يتم إيقاف هذه الطفرات، فيمكن أن تأتي الموجة الثانية وتصبح مدمرة للغاية".