مصادر: القاعدة العسكرية التركية غرب تل تمر تضرم النيران بالمحاصيل الزراعية في البلدة

تل تمر – دلسوز يوسف – نورث برس

 

مع ازدياد حالات الحرائق في المحاصيل الزراعية بريف بلدة تل تمر شمالي مدينة الحسكة، يتهم السكان المحليون الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له، بالوقوف ورائها وقيامهم بمنع السكان من إخمادها عبر إطلاق الرصاص الحي عليهم.

 

والتهمت النيران عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية في الريف الغربي لبلدة تل تمر، وقال سكان محليون من قرية "كوزلية" إنهم شاهدوا بأعينهم إضرام جنود أتراك النيران في المحاصيل الزراعية في قرى "الأربعين، ليلان والعامرية والأهرس"، من قاعدتهم العسكرية الموجودة فوق تلة قرية العامرية /15/ غرب بلدة تل تمر، في الثاني من شهر حزيران/ يونيو الجاري، معتبرين هذه القاعدة مصدر افتعال الحرائق في القرى الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة التابعة لها، وفق قولهم.

 

 

وأفاد مصدر عسكري في القوات الحكومية المتمركزة على خط التماس المجابه للقاعدة التركية، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"نورث برس" بأن القاعدة التركية لا يدخلها عناصر الفصائل المسلحة السورية التابعة لتركيا، وهي مخصصة فقط للجنود الأتراك، موضحاً بأنها محصنة بشكل جيد بسواتر ترابية ومزودة بأجهزة الرادار وهي من أهم القواعد الموجودة في المنطقة نظراً لموقعها الاستراتيجي بالقرب من الطريق الدولي (M4).

 

وأشار إلى أن جنود القاعدة التركية أضرموا النيران عدة مرات في الأراضي الزراعية في القرى المجاورة لها، "شاهدناهم عدة مرات يخرجون من القاعدة العسكرية وكانت مدرعاتهم تسير موازية للأراضي الزراعية وتضرم النيران فيها".

 

ويعتقد المصدر بأن مساحة القاعدة تقدر بـ /6/ كم، وتضم عناصر من القوات الخاصة التركية تقدر أعدادهم بين /150- 200/ جندي، بالإضافة إلى تحصينها بالأسلحة الثقيلة ومدرعات ومصفحات عسكرية.

 

وقال الشاب خالد عبدالعزيز (27 عاماً) من سكان قرية كوزلية لـ "نورث برس"، والتي تسيطر عليها الحكومة السورية، إنه شاهد الجنود الأتراك من قاعدتهم العسكرية فوق تلة قرية العامرية المجاورة لقريته، وهم يضرمون النيران في المحاصيل، وتابع "يحرقون محاصيلنا أمام أعيينا ولا يسمحون لنا بالاقتراب لإطفاء النيران، يطلقون الرصاص بشكل عشوائي علينا".

 

وتسببت النيران المندلعة في الأراضي الزراعية هذا العام حتى الآن، بفقدان مدنيين اثنين لحياتهم وإصابة عدد آخر منذ بدء موسم الحصاد للعام الحالي في شمال شرقي سوريا.

 

وأفاد مصدر محلي لـ "نورث برس" في مطلع شهر أيار/ مايو الفائت، أن الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة له، استقدمت جرافات إلى قرى "داودية ملا سلمان، وعنيق الهوى" شمالي بلدة تل تمر، وقامت بهدم العشرات من منازل المدنيين، وأنشأت قاعدة عسكرية جديدة لها في المنطقة، قبل أن تقوم بإخلاء القرى المحيطة بها من ساكنيها بالقوة.

 

وأوضحت مصادر محلية مطلعة، بأن الجيش التركي عمد إلى إنشاء ما يقارب /20/ قاعدة عسكرية له في منطقتي سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، منذ سيطرته على المنطقة بعد هجمات الـ /9/ من تشرين الأول/ أكتوبر العام الفائت.

 

وتتهم منظمات حقوقية وسكان محليون، الجيش التركي وفصائل المعارضة التابعة له منذ توغلها في منطقتي سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، بارتكاب انتهاكات من سلب ونهب لمنازل السكان والمحال التجارية والمراكز الحيوية بالإضافة إلى اختطاف المدنيين وإحراق المحاصيل الزراعية.