سكان حيّ بحلب.. /5/ سنوات بدون نقل داخلي ولا حلول تسعفهم
حلب – علي الآغا – نورث برس
منذ أكثر من خمسة أعوام متتالية، وبعد إعادة قوات الحكومة السورية فرض سيطرتها عليه، يفتقد سكان حي سليمان الحلبي شرقي حلب لخط للنقل الداخلي أو "السرفيس" يمر داخل الحي، مما يزيد من أعباء التنقل ومصاريفه لديهم.
وتوقف خط السرفيس الذي كان يمر من داخل حي سليمان الحلبي، وصولاً لحي الشعار عن الخدمة بأواخر 2013، بسبب الاشتباكات التي دارت بين الفصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية في الحي.
وبعد إعادة القوات الحكومية السيطرة على الحي منتصف 2016، بقي وضع خط السير في الحي على حاله، دون أي أن تكترث مديرية النقل بحلب للأمر، مما يرتب مصاريف إضافية وجهداً مضاعفاً على السكان من حيث السير إلى أحياء أخرى لإيجاد سرفيس ينقلهم، أو استخدام سيارات الأجرة.
معاناة كبيرة
وقال علي الشبلي (43 عاماً) من سكان حي سليمان الحلبي، وهو موظف لدى الحكومة السورية، إنّه يعاني كثيراً أثناء ذهابه للوظيفة في ساعات الصباح، بسبب اضطراره للذهاب لحي الميدان أو للأوتوستراد العام، من أجل الوصول لخط النقل الداخلي المار من تلك المنطقة.
ولفت الشبلي في حديثه لـ"نورث برس" إلى أن "الخط الذي كان يمرّ من وسط حي سليمان الحلبي، كان يسهل عملية وصولي لوسط المدينة بدون تأخّري عن وظيفتي، لأنّ منزلي يقع بآخر حي سليمان الحلبي، أي في أبعد نقطة عن حي الميدان".
تكاليف إضافية
وتضطر ليلى عبد الوهاب (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية الفنون الجميلة، للخروج من منزلها قبل ساعة كل يوم صباحاً، لعدم وجود وسائل للنقل داخل الحي، مشيرة إلى أنها تتأخر عن موعد دوام الجامعة، "لأن الباص القادم من حي الشعار يكون ممتلئً".
وقال "عبد الوهاب"، "أتكلّف بدفع مبالغ إضافية على مصاريف دراستي الجامعية لسيارات الأجرة".
وقامت مجموعة من طلاب الجامعة والمقيمين في حي سليمان الحلبي، بتقديم طلب لإدارة الجامعة من أجل مساعدتهم في تأمين وسائل نقل للحي بشكل عام وللطلاب الساكنين في الحي بشكل خاص، بحسب "ليلى عبد الوهاب".
وعود
من جانبه قال مدير النقل البري في الحكومة السورية بحلب، المهندس إبراهيم حسين لـ "نورث برس"، إن مديرية النقل الداخلي ليس لديها مانع بتفعيل الخط الذي كان يمر وسط حي سليمان الحلبي وصولاً لحي الشعار، كما أعرب عن استعداد المديرة لـ"تخصيص باصات وفتح خط خاص للحي".
وأرجع "حسين" سبب التأخير في إعادة خط السير في الحي للخدمة، إلى أن "مجلس محافظة حلب لم يعطهم حتّى الآن خريطة مسار لمرور الباصات داخل الحي، بسبب الدمار الذي خلفته الحرب الدائرة في الحي، حيث مازال هناك شوارع في الحي لا يمكن للباصات المرور فيها بسبب ضيق الشوارع".
وقال، "المشكلة تحتاج فقط لموافقة من إدارة المرور ومجلس المدينة في حلب. وأعتقد أنّ الحل قادم خلال مدّة لا تتجاوز الشهر".