"الشاطئ الأزرق" في اللاذقية.. شكاوى من تدني الخدمات مع بدء الموسم الصيفي

اللاذقية – نورث برس

 

مع بدء موسمها الصيفي، تعاني المدينة السياحية في اللاذقية من معوقات، لا سيما في الخدمات، ما يثير مخاوف العاملين والمستثمرين فيها من عدم جني أرباح هذا العام.

 

وقالت ليال الأسعد، وهي زائرة قادمة من دمشق إلى منطقة الشاطئ الأزرق: "ربما نشهد حركة بعد تخفيف إجراءات الوقاية من كورونا، لكن الأسعار مرتفعة جداً قياساً بمداخيل السوريين، فأسعار الإقامة في الشاليهات، وأسعار المواد الغذائية والطعام في الشاطئ الأزرق، لن تشجع الموظفين وأصحاب الدخل المحدود والمتوسط من القدوم للسياحة".

 

وأضافت: "حتى الخدمات التي تقدم من أصحاب الشاليهات لا تتناسب مع المبلغ الذي يطلبونه".

 

 وكانت وزارة السياحة في الحكومة السورية قد أصدرت، الثلاثاء، تعميماً لاتحاد غرف السياحة ومكاتب السياحة والسفر للبدء بتسيير رحلات السياحة الداخلية، والسماح بفتح منشآت الإقامة والإطعام التي تم إغلاقها سابقاً لمواجهة خطر وباء كورونا.

 

وقال أحمد جبيلي، الذي يملك عدداً من الشاليهات في منطقة الشاطئ الأزرق، لـ "نورث برس"، إنه من غير المقبول أن تعاني المنطقة من أزمة مياه شرب رغم أنها سياحية ومقبلة على الموسم الصيفي.

وأضاف "لا تتوفر المياه إلا في ساعة واحدة من النهار، كما أنّ هناك إهمالاً لواقع النظافة، رغم أنه من المفترض أن يواظب مجلس المدينة على إرسال عمال نظافة بشكل دائم، والزبائن يتذمرون من سوء الخدمات وجنون الأسعار.

 

ويعد منتجع الشاطئ الأزرق، /7/ كلم شمال مدينة اللاذقية، من المناطق السياحية المهمة في سوريا، ويصنف كفندق ومنتجع بسوية "5 نجوم"، فهو يحوي على /1115/ غرفة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة السورية.

 

وقال عهد كحيلة، وهو مستثمر في مدينة "الشاطئ الأزرق"، لـ "نورث برس"، إن الخدمات لا تنصف أصحاب الشاليهات، "فهناك سوء في خدمات الصرف الصحي بالمدينة، كما أن الظلام يخيم على المنطقة في المساء بسبب عدم وجود إنارة للشوارع".

 

وأضاف: "حتى ارتياد البحر بات يقتصر على مسافات قليلة، فالمساحة المفتوحة مجاناً أمام أصحاب الدخل المحدود تتوفر في ما يقارب 50 متراً من الشاطئ البحري، أما من يريد أن يرى البحر في منطقة مخدّمة ونظيفة عليه أن يدفع أكثر".

 

وكان منتجع الشاطئ الأزرق قد افتتح في  العام 1987، وأعيد بناؤه في العام 1999، ليستقبل الزائرين والسياح ويشكل مصدر دخل لمستثمرين وعمال من المنطقة.

 

وقال زيفا نجيب، وهو مالك شاليهات أيضاً، إن "الشاطئ الأزرق" الذي يعتبر واجهة السياحة في مدينة اللاذقية معدوم الخدمات، وازداد الوضع فيه سوءاً بعد فترة الحرب.

 

وأضاف " نعتمد حالياً على المضخات لجلب المياه، لكن خدمات التنظيف للشوارع شبه مدعومة، ومع ذلك ننتظر الموسم الصيفي الذي يعتبر المصدر الوحيد للدخل في المنطقة، ونتأمل أن نشهد حركة هذا العام خاصة بعد تخفيف إجراءات الوقاية من الإصابة بكورونا".