ريف حلب.. سوق الخضار الجديد في مدينة دير حافر يثير استياء باعة وسكان

حلب – علي الآغا – نورث برس

 

تسبب تخصيص ساحة وسط مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، مؤخراً، كسوق للخضار، باستياء مواطنين وباعة في المدينة، ما دفعهم لمطالبة بنقله إلى أحد مداخلها.

 

وكان مجلس مدينة حلب وبالتنسيق مع بلدية منطقة دير حافر قد قام منذ نحو أسبوع بتنظيم سوق لبيع الخضار في ساحة الشهداء وسط المدينة، ليضم جميع بسطات البيع المتنوعة في مكان واحد.

 

وتأخر تخصيص مكان للسوق نحو أربع سنوات، كما لاقت البلدية انتقادات من جانب سكان المدينة بسبب غياب الخدمات منذ استعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على الريف الشرقي لحلب ومن ضمنها "دير حافر" في العام 2017.

 

وقال عبد الفتاح السعود (43عاماً) إن السوق يسبب ازدحاماً كبيراً وسط المدينة، خلال ساعات الصباح الباكر وخلال أوقات انصراف الموظفين، "فقد كانت ساحة الشهداء من أنظف الأماكن في المنطقة، بينما أصبحت حالياً من أقذرها بسبب السوق".

 

ويرى أنه: "يجب على مجلس مدينة حلب نقل السوق إلى مكان خارج أماكن الازدحام، وعزله عن مركز المدينة من أجل الحفاظ على نظافة الساحة التي باتت مقصداً للقوارض منذ افتتاح السوق".

 

وانتشرت البسطات على أرصفة الساحة، مخلفة ازدحاماً كونها عقدة ربط بين أجزاء المدينة وتعاني سابقاً من حركة دائمة وازدحام مروري.

 

ويضم السوق حالياً أكثر العشرات من بسطات الخضار والفواكه وبسطات لبيع الملابس، وأخرى لمستلزمات المطابخ وغيرها ما يخلف ازدحاماً دائماً في السوق دائم.

 

وقال سليم الجويديت (56عاماً)، وهو من سكان ساحة الشهداء بالمدينة، إن أصوات الباعة تسبب لهم إزعاجاً، كما أن البلدية لا تهتم بتنظيف المكان بشكل يومي ما يؤدي إلى تراكم الأوساخ التي يرميها الباعة بعد الانتهاء من بيع منتجاتهم.

 

ويرى أن مجلس مدينة حلب يستطيع نقل السوق إلى  أحد مدخل "دير حافر"، "لأن سكان النواحي التابعة للمدينة يقصدون السوق ما سيكون مناسباً لهم أيضاً".

 

وقال البائع عبد الحميد الحمد (38 عاماً)، إن المكان الذي خصصه مجلس مدينة حلب لا يناسب الباعة أيضاً ،لأنه يشهد ازدحاماً مرورياً، وهو ما يتسبب بتناقص أرباحهم لأن المستهلك لا يأخذ احتياجاته بأريحية بل يأخذها على عجالة.

 

واشتكى "الحمد" من عدم توفر حاويات بجانب الساحة، ما يدفع الباعة لرمي النفايات والمخلفات على الأرصفة، ما يتسبب بتراكمها فيعيق ترتيب الخضار وعرضها للزبائن.

 

وقال المهندس بركات الشبلي، رئيس بلدية منطقة دير حافر، إن البلدية تواجه صعوبة في نقل النفايات لعدم توفر آليات كافية لتنظيف المدينة ونواحيها، بالإضافة لنقص كبير في عدد الحاويات، "فمجلس مدينة حلب لم يصرف اعتمادات مالية حتى الآن لوضع حاويات في الأرياف"، بحسب قوله.

 

ونوّه "الشبلي" إلى أن معظم أراضي المنطقة هي أراضي زراعية ولا توجد مساحات فارغة، "فاضطررنا لتحديد ساحة الشهداء كحل مؤقت لحين إيجاد حل بديل من قبل مجلس مدينة حلب، ودراسة المشروع الذي قدمته البلدية والذي ينص على شراء أرض مخصصة للسوق فقط".