سكان في دمشق يشددون على التعاون الجماعي لتجنّب الأسوأ بعد فك حظر التجوّل

دمشق – نورث برس

 

رأى سكان في العاصمة السورية دمشق أن من الضروري فك الحظر لأسباب تتعلق بحاجة الناس للعودة للعمل مع التشديد على الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية من الفيروس، والتأكيد على التعاون الجماعي لتجنّب "الأسوأ".

 

وأعلن "الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا" في دمشق، الاثنين الفائت، إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل ورفع منع التنقل بين المحافظات السورية منذ أمس الثلاثاء.

 

وساهمت الأنباء الواردة عن المزيد من الاصابات بفيروس "كورونا" في استعادة حالة الخوف والحذر مما انعكس على العادات اليومية للسوريين، فقد أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية عن زيادة في الأعداد المصابة إلا أن جميعها قادمة من الخارج.

 

ووصل عدد الاصابات يوم أمس الثلاثاء إلى /121/ إصابة بعد تسجيل /15/ إصابة جديدة بفيروس كورونا بين السوريين القادمين إلى البلاد، الجدد، منهم تسعة قادمين من الكويت وخمسة من السودان وشخص واحد من الإمارات.

 

ففي سوق "مزة جبل" الشعبي،  قال ياسر عربي (40 عاماً)، ويعمل في شركة لتوزيع المواد الغذائية، إن قرار إلغاء الحظر الليلي ضروري رغم تداعيات فيروس "كورونا" لكن القرار يبقى أفضل "لأن الناس سيموتون جوعاً"، في إشارة إلى عدم تمكن السكان من تأمين احتياجاتهم.

 

وخلال عيد الفطر، أجرى عربي زيارات مختصرة لعائلته، دون اجتماعات "كبيرة"، على عكس عادته، محاولاً تجنّب الأماكن العامة والمحلات التي تستوجب منه الوقوف ضمن الازدحام لشراء حاجياته.

 

وقال شاكر حمدان، وهو موظف متقاعد في العقد السادس من العمر، إنه ومنذ فرض حظر التجول خفّف من حركته باستثناء قضاء الحاجيات الأساسية للمنزل، والتزم بحماية أفراد أسرته من الفيروس، لذا لم يخرج للقاء الأقارب والجيران في العيد.

 

ولم يجد حمدان "أي نتيجة" في قرار فك الحظر الذي اتخذته اللجنة الخاصة بإجراءات "كورونا" "كون السوريين عرفوا جيداً كيفية التعاطي مع هذا الوباء" على حد قوله.

 

وشمل قرار "الفريق الحكومي" السماح بالنقل الجماعي بين المحافظات، وتمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساء خلال فصل الصيف.

 

أما خالد رعوان، وهو رجل أربعيني وأب لثلاثة أطفال، فرأى "ضرورة الحذر" بعد فك الحظر الجزئي، وقال، "التقيد بالإجراءات الوقائية مسؤولية الجميع ويجب أن يكون هناك تعاون جماعي لتجنب الاسوأ ويجب الاستفادة من تجربة الدول الأخرى".

 

واختصر فراس العبيد (60 عاماً) أجواء المخالطة في العيد بالقيام بتهنئة الأقارب من خلال الرسائل والاتصالات الهاتفية وكذلك السلام عن بعد، لكن وبعد فك الحظر الليلي أصبح بإمكانه زيارة الأقارب والتنسيق المسبق تفادياً للتجمعات، كون عقبة ضغط الوقت لم تعد موجوده فهو يؤيد فك الحظر لأنه يجد الجلوس في المنزل "المرض الحقيقي أكثر من كورونا".

 

وشدد "الفريق الحكومي" على الاستمرار بمنع إقامة المناسبات الاجتماعية والأفراح والتعازي واستمرار إغلاق الحدائق العامة والنوادي الرياضية والمسابح والمراكز الثقافية والمسارح والمعاهد الخاصة إضافة إلى المنشآت السياحية والمتنزهات والمطاعم والمقاهي.

 

لكن على أن يتم إجراء مراجعة لواقع الوباء خلال الأسبوع القادم لاتخاذ قرار مناسب في ما يخص المنشآت السياحية وباقي القطاعات تباعاً حسب المتغيرات، كما قرر منح الأولوية في "بدل التعطل" للعاملين في المنشآت السياحية.